
بحكم اختصاصي و اهتمامي بالاقتصاد أطالع يومياً جميع الأخبار و التحليلات الاقتصادية العالمية و العربية و المحلية...
حن اسمع عن العقود و الصفقات الضخمة و الاتفاقيات الدولية من عقود روسية صينية بمئات المليارات و شراء ايلون ماسك ل تويتر ب 44 مليار و إطلاق الامارات كل يوم لمشاريع المليارات و قيام ايران بتوقيع عقود استراتيجية و تطور رواندا بمعدل نمو تاريخي و اجد ان 20% من شعب سنغافورة أصبحوا مليونيرية و (ماك لي) أصبح ملياردير من الصفر و اكتشافات كبيرة ستجعل من الدول و الشعوب و الأفراد بافضل مستوى معيشة و اخبار البورصات التي تفوق الخيال..... ناهيك عن التبدل الكبير بالعلاقات المالية الدولية بعد قرار الروبل..
و اجد ان أخبارنا تتعلق بتوزيع البنزين كل عشرة أيام و الخبز على البطاقة و التقنين الكهربائي و. و. و.
يصيبني الأسى و ليس (الاحباط)..
و أسأل نفسي... لماذا أخبارنا الاقتصادية بهذا الوضع..
افهم جيداً بل و مقتنع بان الحرب كانت السبب الأول و لكنها ليست السبب الوحيد للأزمة.
لماذا الأسى؟
لأننا كوطن و كشعب لا نستحق الذي حصل بنا.. و لأننا و رغم ظروف الأزمة كان يمكننا ان نفعل شيئا ما. لعدم تفاقمها.. و لأن النزيف الكبير لشبابنا و شاباتنا أصبح بما يشبه الانتحار المجاني
لماذا لست محبط؟
لأنني أجد ان في هذا الوطن مقومات مذهلة.. تفوق ما هو مشاهد.. و لا تحتاج إلا إلى حلول إبداعية تبدأ من حسن إدارة الإقتصاد الوطني و إطلاق الطاقات البشرية السورية في الداخل والخارج و رعاية المبادرات الفردية و العمل الجماعي..
بحكم اختصاصي الأكاديمي أشارك كثيرا في مؤتمرات دولية في معظم بلدان العالم و في كل مرة اعود للوطن أشعر بأن هذا الوطن يجب (يجب) ان يكون ب مصاف هذه الدول..
هذا إيماني الذي لن اتزحزح عنه
و هذا إيماني بانه يوماً ما ستكون لدينا (الاخبار الاقتصادية ) المهمة..
#شادي_أحمد