سورية شكاوى رسالة من دكاترة سورية إلى السيد رئيس الحكومة و وزير التعليم العالي؟

الجميع يعلم أن هناك قرار ينص على أن حملة شهادة الدكتوراه الناجحين في الهيئة التدريسية يؤدون خدمتهم الالزامية ثلاثة أشهر فقط ضمن القطعه العسكرية ومن ثم يتم ندبهم مباشرة الى الجامعات كي يستكملو خدمتهم فيها وأيضا ينص القرار على اعفاء  الناجحين في الهيئة التدريسية من الاحتياط بشكل نهائي(فقط إلزامي ضمن الجامعه ولايوجد احتفاظ بهم) وهذا القرار مكرمة من سيد الوطن حفاظا على هذه الكفاءات النادرة واستقطاب حملة شهادة الدكتوراه من ابناء الوطن في الخارج في ظل اعتكاف الالاف عن العودة؟

اضافة شرط الخدمة (للتقدم) الى المسابقة المتوقع صدورها خلال الأشهر القادمة سيفرغ المكرمة من مضمونها ولن يستفيد أحد من هذه المكرمة وستبقى هذه المسابقة للنساء فقط؟
لذلك نتمنى على سعادتكم الكريمة إما استبعاد هذا الشرط من المسابقة القادمة أو السماح لحملة شهادة الدكتوراه بالتقدم لهذه المسابقة بشكل (شرطي) أي السماح لهم بالتقدم الى المسابقة على أن يحضرو وثيقة تثبت التحاقهم بالخدمة في حال قبولهم ونجاحهم ،أي يصبح شرط الخدمة ملزما قبل التعيين والنجاح وليس قبل السماح لهم بالتقدم إلى الاعلان؟

وبالتالي يلتزم الناجحين بان يلتحقو بالخدمة قبل التعيين كي يحضرو وثيقة التحاق و يتمكنو من استكمال تعينهم في الجامعات .
ووفقا لمكرمة سيد الوطن فإن هؤلاء سيخدمون ثلاثة أشهر في الجيش اذا تم تعيينهم ومن ثم يندبون الى الجامعة مباشرة ويعفون من الاحتياط بحسب نص القرار الخاص بالهيئة التدريسية.
هذه الكفاءات هي من قررت البقاء في الوطن طوال سنوات هذه الأزمة القاسية وأمضى بعضهم قرابة أربعين سنة في الدراسة والبحث العلمي لذلك نرجو أن لايسجل التاريخ اقصاء وتهجير لهذه الكفاءات العليا في بلد هو اليوم بأمس الحاجة لهم وخاصة أن أعدادهم قليلة جدا ولا تتجاوز ٢٠٠ على مستوى القطر مقابل ٣٠ جامعة سورية عامة وخاصة في الوقت التي تحتاج الهيئة التدريسية الالاف، فليس هناك دكتور إلا وجامعتنا بأمس الحاجة له وخاصة بعد اعتكاف ٢٠٠٠ معيد موفد عن العودة وفي ظل الفروغ المخيف لاعضاء الهيئة التدريسية وخاصة في الكليات الطبية والهندسية الذي بات يعلمه الجميع وفي ظل دخول ٧٠% من اعضاء الهيئة التدريسية الموجودين حاليا في الجامعات  الى سن التقاعد نتيجة عدم ضخ الدماء الشابه في كادرنا الوطني للتعليم العالي .

نأمل أن تنظرو لهذه القضية من منظار الحاجة الوطنية الماسة لهؤلاء الذين اختارو البقاء في الوطن أو لمن يرغبون بالعودة من الخارج كي يدرسو ابناءنا في جامعاتنا الوطنية التي باتت بامس الحاجة لكل دكتور جامعي.

دكاترة سوريا ٩/٢/٢٠٢٠

2020-02-16 20:15:16
عدد القراءت (280145)