
أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران: "جولة اشتون كارتر الاسيوية والشرق اوسطية"، "واشنطن بصدد ايجاد توازن ميداني في سوريا"، "أهداف زيارة كيري الى افغانستان" و"السعودية بين احتراق الاصابع واستغلال التهدئة".
جولة اشتون كارتر الاسيوية والشرق اوسطية
صحيفة (سياست روز) علقت على "جولة وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر الاسيوية والشرق اوسطية" والتي ستشمل دول كالهند والفلبين والامارات العربية والسعودية فقالت: في اطار جولة اشتون كارتر هناك نقطتان الاولى حول زيارته لشرق اسيا، نشاهد ان الامريكيين يطرحون ادعاءاتهم بالدفاع عن حلفائهم في المنطقة بدليل ان كارتر اشار في معهد العلاقات الخارجية في نيويورك الى ان امريكا تلقت طلبا من الدول المجاورة للصين للتحرك في مقابل الصين. وفي هذا السياق سيتفقد وزير الدفاع الامريكي خلال تواجده في الفلبين قاعدة ( انطونيو باتيستا ) الجوية في جزيرة باوالان. فيما اشارت التقارير الخبرية الى ان امريكا بصدد تقديم المساعدة للهند لبناء حاملة طائرات، والحصول على احدث تكنولوجيا اطلاق الطائرات ومشاريع اخرى خاصة بصناعة الطائرات الحربية ، مايعني ان جولة اشتون في شرق اسيا تاتي في سياق سياسات بلاده المناوءة للصين ولكن بعناوين اخرى من قبيل دعم حلفاء امريكا. لايخفى ان اعتماد واشنطن سياسة عسكرة منطقة شرق اسيا بذريعة الخطر الصيني قد اثار امتعاض بكين، التي اعتبرتها بانها تعرض امنها القومي للخطر وحذرت واشنطن من تحركاتها في المنطقة خصوصا في بحر الصين الجنوبي.
وتضيف الصحيفة: النقطة الثانية في جولة وزير الدفاع الامريكي تتمحور حول التواجد الغربي في غرب اسيا خصوصا في الامارات والسعودية ، بدليل ان الرئيس الامريكي سيشارك في اجتماعات وزراء دفاع مجلس تعاون الخليج الفارسي في الحادي والعشرين من الشهر الجاري ، وتاكيد اشتون كارتر على ضرورة تعزيز التعاون بين امريكا والناتو ومجلس تعاون الخليج الفارسي، مايعني ان التحركات الامريكية تاتي في سياق تازيم المنطقة والعمل على استمرار الحروب فيها ودعم العدوان السعودي على اليمن.
واشنطن تسعى لتحقيق توازن ميداني في سوريا
تحت عنوان "واشنطن تسعى لتحقيق توازن ميداني في سوريا" قالت صحيفة (جوان): غير المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية ( دي ميتسورا ) في الفترة الاخيرة ، من اسس مفاوضات جنيف ۳ والجولة التالية لهذه المفاوضات، ولم يبد اي اهتمام بذلك، فيما قام على العكس بتوجيه الدعوة للجماعات الارهابية كجيش الاسلام الذي استخدم السلاح الكيمياوي في منطقة الشيخ مقصود الكردية في سوريا للمشاركة في المفاوضات. اي ان دي ميتسورا لن ينظر الى قضية محاربة الارهاب كمحور اساس لازمات المنطقة ، كما ان تعاطيه بازدواجية بشان المناطق المحاصرة من قبل العصابات الارهابية، يؤكد انحيازه الى جانب خاص دون الاخر. واللافت ان تحرك دي ميتسورا جاء في الوقت الذي تعتقد الجماعات الارهابية والاطراف الموالية للسعودية بانه لايوجد اي امل في الجولة الجديدة من المفاوضات، ولهذا تقوم بوضع العراقيل في هذا الطريق. وانها بصدد تنفيذ الاولويات الامريكية السعودية التي تنص على لخبطة المعادلات العسكرية الميدانية. وفي هذا السياق وجهت امريكا الدعوة لعشرة جماعات ارهابية من جنوب حلب وادلب. وقررت ارسال جنود الى تركيا وتجهيز الجماعات الارهابية باسلحة متطورة تشمل اسلحة مضادة للطائرات. وهذا ما ايدته الاقمار العسكرية الروسية
وتضيف الصحيفة: في سياق اعداد الجماعات الارهابية في سوريا تقوم امريكا ايضا بمهاجمة بعض الجماعات الارهابية التابعة للقاعدة في سوريا، والتي كانت تنشط في اليمن وفشلت في استقطابها، فيما تعتبر بعض الجماعات الارهابية كداعش والنصرة واحرار الشام ضرورية للضغط على النظام في سوريا ، لتحقيق امتيازات خاصة في سوريا. فامريكا تعتقد بضرورة تقليل الضغوط على بعض العصابات الارهابية وتقديم الدعم لها للحصول على الحد الاكثر من الامتيازات في اجتماعات جنيف ، ولهذا السبب تقوم بمسك العصا من الوسط في سوريا بين المفاوضات والعصابات اللارهابية للحصول على مساحة اكبر من المناورة في سوريا.
أهداف زيارة كيري الى افغانستان
صحيفة (قدس) تناولت زيارة وزير الخارجية الامريكي الى افغانستان فقالت: اكد وزير الخارجية الامريكي كري خلال زيارته الغير معلنة الى افغانستان انه سيتناول موضوع الامن والهيكلية السياسية في افغانستان والاصلاحات الانتخاباتية ، ومع اشارته الى ان عمر الحكومة الحالية سيكون خمس سنوات وستزاول عملها وان بلاده تتعهد بتقديم المساعدة لها في اطار الاتفاقية الامنية. الا ان الاحزاب السياسية الافغانية اكدت بان الحكومة الافغانية واذا مافشلت في تعهداتها اي اجراء الانتخابات خلال فترة عامين كما اعلنت مسبقا فانها ستكون فاقدة للشرعية. مايعني ان وزير الخارجية الامريكي يتوخى اهداف ثانوية ولايفكر بتاتا بقضية اجراء الانتخابات التشريعية وتتمحور في الغالب في اطار التاكد من ضمان المصالح الامريكية.
وتضيف الصحيفة: مما لاشك فيه ان احتلال امريكا لافغانستان لم ياتي من اجل بسط الامن والاستقرار في هذا البلاد لا الان ولاحتى في المستقبل. وان ترويج امريكا الى تدريب القوات الافغانية كان ذريعة تشبثت بها واشنطن لضمان بقاء قواتها في افغانستان مدة اطول. واللافت ان احدى ادعاءات امريكا كانت تسخير قوتها الجوية لتعزيز قدرات القوة الجوية الافغانية لمحاربة العصابات الارهابية. في الوقت نشاهد ان القوات الامريكية قامت بنقل العصابات الارهابية في مناطق غزني وننغرهار بمروحياتها.
السعودية بين احتراق الاصابع واستغلال التهدئة
"السعودية بين احتراق الاصابع واستغلال التهدئة" تحت هذا العنوان قالت صحيفة (كيهان العربي): لن تبشر حصيلة اليوم الاول من الخروقات جوا وبرا مع بدء سريان وقف اطلاق النار في اليمن الذي تعهد به الطرفان اي الحكومة المستقيلة برئاسة منصور هادي من جهة وانصار الله والمؤتمر الشعبي من جهة اخرى، بخير ابدا وان فرص نجاحها تتضائل اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار الهدن السابقة التي حاولت السعودية ان تستثمرها لشن المزيد من الاعتداءات وتحقيق مكاسب على الارض. وما ان بدأ سريان وقف اطلاق النار حتى واصلت المقاتلات السعودية عملياتها العدوانية ضد المدن اليمنية مرة بالقصف المباشر كما في تعز ومأرب ومدينة ميدي في محافظة حجة واخرى كانت على شكل تحليق للطائرات التي هي في الواقع غارات تعكس حالات عدوانية استمرت حتى صباح الاثنين.
وتضيف الصحيفة: يرى المراقبون ان موافقة السعودية على وقف اطلاق في اليمن غير صادقة، وهي تبحث عن فرصة لاستخدامها كاستراحة مقاتل لتعزيز مواقع مرتزقتها وبالتالي القيام ببعض العمليات المباغة لتسجيل مكاسب جديدة على الارض لتطرحها اوراق تفاوضية في مؤتمر الكويت لكن هناك من يعتقد بان الجرائم السعودية باتت تحرج الغرب بشدة مما دفعها للضغط على السعودية لوقف اطلاق النار.
وتضيف كيهان العربي: انه من السابق لاوانه التكهن بما ستؤول الامور اليه في الميدان ولازال اسبوع واحد يفصلها عن انعقاد مؤتمر الكويت الذي ستشارك فيه الاطراف اليمنية وما ستحدث من مفاجات خلاله قد تقلب باذن الله الطاولة على اصحاب العدوان ومرتزقته لانهم معتدين اساسا وعلى باطل وهدفهم استباحة شعب حر مستقل ليفرضوا هيمنتهم عليه وهذا ما لا تقبل به كل الشرائع سواء السماوية او الوضعية.