
ابرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم الخميس... معادلات امريكية، عمليات المقاومة اليمنية و تحركات عربية عبرية امريكية لطمس القضية الفلسطينية.
معادلات امريكية
تحت عنوان "معادلات امريكية" علقت صحيفة (سياست روز) على زيارة وزير الخارجية الامريكي للبحرين في مستهل جولة في المنطقة فقالت: لن تاتي زيارة كيري الى البحرين في اطار الادعاءات الامريكية بالدفاع عن حقوق الانسان او التنسيق مع دول المنطقة لمحاربة الارهاب كما طرحته واشنطن كعنوان لجولة وزير خارجيتها، بل انها تاتي في سياق تصعيد ازمات المنطقة. فمن جملة الاهداف التي توخاها وزير الخارجية الامريكي في البحرين هي تقديم الدعم للنظام الخليفي والتنسيق مع دول مجلس تعاون الخليج الفارسي للابقاء على الازمات مشتعلة. والتي تاتي غالبا تحت عنوان السعي للبحث عن السبل الكفيلة لمحاربة الارهاب.
وتضيف الصحيفة: ان ابرز ما تكشفه تحولات المنطقة هي فشل امريكا في تحقيق اهدافها وهي التي دفعت بواشنطن الى ارسال وزير خارجيتها الى المنطقة، وما يؤكد هذا هو عدم ادراج القضية الفلسطينية في جدول اعمال اجتماع دول مجلس التعاون. وهذا بدوره يؤكد زيف ادعاءات الانظمة العربية في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوق الانسان ومحاربة الارهاب، لان بحث عملية الارهاب يتطلب مناقشة وجود الكيان الصهيوني المبني في الاساس على الارهاب.
عملية نوعية للمقاومة اليمنية
صحيفة (رسالت) علقت على "العملية النوعية للمقاومة اليمنية" باطلاق صاروخ باليستي على قاعدة عسكرية سعودية في منطقة الحزم بمدينة الجوف السعودية ومقتل قرابة ۷۰ واصابة ۱۰۰ اخرين من القيادات العسكرية لتحالف العدوان على اليمن، فقالت: شكل اطلاق الصاروخ الباليستي (قاهر ۱) على القاعدة العسكرية السعودية ضربة قاصمة لهيكلية العدوان وادخله في دوامه وافقده صوابه. وان الرد القوي للجيش اليمني واللجان الثورية الذي جاء ردا على المجازر التي يرتكبها العدوان السعودي، دليل دامغ على استمرار انتصارات الشعب اليمني على المعتدين السعوديين. وباستمرار النظام السعودي وحلفائه في عدوانهم، فانهم سيتحملون اعباء المجازر التي يرتكبونها في صنعاء وعدن وهذا ما يؤكد عليه كافة الخبراء العسكريين والسياسيين.
وتضيف الصحيفة: ان استمرار الوضع الحالي سيضع النظام السعودي بين فكي كماشة الازمات التي افتعلها بنفسه، والازمات الناجمة عن الصراع على السلطة داخل العائلة الحاكمة. وعندها سينتبه الملك السعودي ووزير دفاعه الى تبعات المجازر التي ارتكبوها في صنعاء وباقي المدن اليمنية، مع انهم لن يحظوا عندها بادنى مجال للعودة الى المربع الاول. ونظرا لان للشعب اليمني الحق في تعيين مصيره ورسم الخطوط العريضة للهيكلية السياسية لبلاده، فانه سيقف وبحزم بوجه ما تسمى بحكومة الرئيس المخلوع والهارب منصور هادي، وتدخلات مجلس تعاون الخليج الفارسي في شؤون بلاده، وقد اثبت الشعب اليمني الى اليوم قوته ومقاومته التي قهرت العدوان الذي لم يدع جريمة الا وارتكبها.
تحركات عربية عبرية لطمس القضية الفلسطينية
صحيفة (جمهوري اسلامي) علقت على "التحركات العربية العبرية لطمس القضية الفلسطينية" في الوقت الذي تتصاعد فيها انتفاضة القدس ضد الكيان الصهيوني فقالت: في اطار تحركات امريكا والكيان الصهيوني والرجعية العربية اقترح الرئيس المصري السيسي تخصيص مربع ملاصق لغزة من ۱٦۰۰ كيلومترا في سيناء بجنوب قطاع غزة وتوسيعها من الجانب المصري لاسكان الفلسطينيين لانهاء القضية الفلسطينية ووأدها نهائيا وانهاء المقاومة الفلسطينية، عبر تشكيل دولة فلسطينية منزوعة والسلاح على تلك الصحراء. واللافت ان الرجعية العربية هي التي اعلنت دعمها للمشروع لانقاذ الكيان الصهيوني من انتفاضة القدس التي تشكل كابوسا مرعبا للصهاينة. وفي هذا السياق جاءت تصريحات وزير الخارجية الامريكي خلال لقائه نظيره القطري بشان احياء عملية التسوية.
وتضيف الصحيفة: في هذه المرحلة التي تقف فيها الرجعية العربية الى جانب الكيان الصهيوني وانزلت الخنجر في ظهر الشعب الفلسطيني، بدلا من تقديم الدعم له لتحقيق مصيره، لن يبق امام الشعب الفلسطيني سوى الاستمرار في نظاله ومقاومته وانتفاضته لتحقيق اهداف واجهاض المؤامرات الصهيونية الغربية، وهذا ما يفرض على كل حركات المقاومة على الارض الفلسطينية ان تقدم الدعم اللازم لزيادة زخمها ودوام استمرارها لانها اثبتت وبوضوح هشاشة قدرة الصهاينة على المواجهة.
انتفاضة القدس لم ولن تقهر
واما صحيفة (كيهان) فقد علقت في مقال تحت عنوان "انتفاضة القدس لم ولن تقهر" على مقاومة الشعب الفلسطيني التي ادخلت الرعب الى نفوس الصهاينة وزعمائهم فقالت: اليوم وبعد ان صدرت التحذيرات من القادة العسكريين الصهاينة للقيادة السياسية عن حالة الخوف والقلق التي بدت تدب في صفوف الجنود الصهاينة بالدرجة الاولى والتي امتدت الى الداخل الصهيوني من مستوطنين وغيرهم من قادم الايام فيما اذا اتسعت رقعة هذه الانتفاضة واتخذت اسلوبا وشكلا يختلف عما هو عليه اليوم. نجد ان رد فعل الكيان الغاصب هو اللجوء الى اسلوب الاعتقالات العشوائية والكبيرة في كل من القدس والضفة وغيرها من المدن والمخيمات ظنا منهم انها ستساهم في اضعاف قدرة الانتفاضة على الاستمرار، ولا نغفل في هذا المجال الموقف الخياني الذي تمارسه سلطة عباس، من خلال التنسيق الامني مع قوات الاحتلال في مساعدتها باعتقال الشباب الفلسطيني المقاوم. ولكن والذي لابد من الاشارة اليه هو ان الاسلوب القمعي رغم وحشيته لم يستطع ان يوقف اندفاع ابناء الشعب الفلسطيني سواء كان في القدس او الضفة من ان يوقف مواجهته التي يراها حقا طبيعيا منحته اياه المواثيق والمعاهدات الانسانية والحقوقية الدولية.
وتضيف الصحيفة: ان انتفاضة القدس التي خرجت من رحم الشعب الفلسطيني والتي بقيت محافظة على زخمها واستمرارها لا يمكن ان تخبوا وتموت وقد ينالها حالة من الهدوء لاعادة الحسابات او تغيير الاساليب، الا انها عازمة على الاستمرار حتى تحقيق الاهداف المرسومة لها الا وهي نيل كافة الحقوق المغتصبة من العدو الصهيوني.