إيران صحف إيرانية الصحف الإيرانية - الأربعاء 06 نيسان

ابرزالعناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: الرياض تُحضر لما بعد الحرب، وقف اطلاق النار في اليمن قريبا، من تراجع في اليمن، الزيارة الملك سلمان الى مصر والاهداف المتوخاة منها.

الرياض تُحضر لما بعد الحرب

(كيهان العربي) وتحت عنوان "الرياض تُحضر لما بعد الحرب" علقت على خطوة السعوديين لانهاء الحرب التي تداهم اليوم عقر دارهم فقالت: من الغريب ان نشهد تسابق في الرياض للاعلان عن قرب نهاية الحرب على اليمن بدءا بالعسيري ومرورا بجبير وانتهاء بمحمد سلمان. وهذه مهزلة تبكي حتى الثكالى ان يتسابقون الصقور لانهاء الحرب ويكذبون على الناس بان هناك وفد من انصار الله يتفاوض في الرياض وهذا يؤكد ان هناك شيء يخفيه النظام السعودي ليحضر نفسه الى ما بعد الحرب عبر احضار بعض الوجوه الى الساحة اليمنية وابعاد آخرين منها عسى ان يغطي على هزيمته الساحقة وهذا ما حدث فعلا عندما اوعز للرئيس الهارب منصور هادي بابعاد رئيس وزرائه البحاح الذي فوجىء بالقرار وتعيين على محسن الاحمر نائب له واحمد بن دغر رئيسا للوزراء وهذه دلالة واضحة على ان الرياض ترتب لما بعد الحرب التي خسرتها بالاتيان بالاحمر على انه رجل من الشمال ومن عشائر حاشد لتفاوض به انصار الله والمؤتمر الشعبي متناسية ان هذا الرجل قد احترقت اوراقه كزميله هادي الذي شارك في العدوان على بلده.

التهافت السعودي في اعلانه المتكرر على استمرار التفاوض مع حركة انصار الله في وقت تكذب الحركة وعلى لسان محمد البخيتي اي تفاوض في الرياض يؤكد ان النظام السعودي يسعى لحرف انظار الراي العام الداخلي والاقليمي والعالمي ليس عن هزيمته في الحرب فقط بل هزائمه حتى داخل اراضيه حيث التوغل الجيش اليمني واللجان الشعبية مستمر بكل سهولة ويكبد القوات السعودية المزيد من الخسائر.

وقف اطلاق النار في اليمن قريبا

صحيفة (شرق) علقت على موضوع "وقف اطلاق النار في اليمن" قريبا فقالت: لاشك ان هناك اكثر من عامل لهذه الخطوة، فالسعودية التي فشلت في عدوانها على اليمن، والذي تسبب بتدمير البنى التحتية لليمن ومقتل عشرات الالاف من المدنيين الابرياء وتشريد الالاف، وجدت نفسها في الزاوية الحرجة وفي مواجهة انتقادات العالم اجمع. وعلى سبيل المثال طالب الاتحاد الاوروبي من الدول الاوروبية الامتناع عن بيع السلاح للسعودية، وان الامم المتحدة وجهت انتقادات رسمية للرياض على المجازر التي ترتكبها في اليمن. ما يعني ان الرياض شاهدت نفسها في مواجهة الانتقادات التي تزداد وتيرتها يوميا.

وتضيف: بعد توصل كافة الاطراف الاجنبية في اليمن الى الطريق المسدود شاهدت السعودية نفسها وسط بحر متلاطم من الانتقادات والاخفاقات، ما دفع بها الى التراجع الذليل بتوجيه الدعوة بصورة سرية الى انصار الله في اليمن لزيارة السعودية لمناقشة قضية انهاء العدوان. فقد طفح الكيل وهزمت السعودية والدول المتحالفة معها في العدوان ولاحت بوادر انتصارات الشعب اليمني بمقاومته الباسلة. واليوم وبالاعلان عن قرب وقف الحرب تتوجه الانظار الى المفاوضات القادمة بشان اليمن وهل انها ستحقق نتائجها وتنهي معاناة الشعب اليمني؟

من تراجع في اليمن

واما صحيفة (الوفاق) فقد قالت تحت عنوان"من تراجع في اليمن": تزامنا مع محاولات المملکة السعودیة للتفاوض مع قیادة انصار الله، بدات وسائل الإعلام السعودي حملة ترویج لفکرة انتصار المملکة في حصیلة الحرب التي شنتها على الیمن قبل سنة، والتي کانت تطورا خطیرا في منطقة الخلیج (الفارسي). الا ان رضوخ المملکة السعودیة اليوم للتفاوض وتخلیها عن سعیها لسحق خصومها في الیمن جاء نتیجة سلسلة عوامل منها مراوحة الحملة العسکریة العدوانیة عند خطوط توازن صعبة رغم کثافة المجازر والاستباحة الجویة السعودیة والصمت العالمي والحصار البحري الذي یفرض على الشعب الیمني وذلک نتیجة ضراوة المقاومة الیمنیة والصمود الشعبي الیمني الذي حافظ على حالة من الالتفاف والتماسک الوطني منذ انطلاق العدوان السعودي رغم کثافة الضغوط ومساعي الاختراق القبلي والمالي الذي مارسته السعودیة أفقیا وعلى نطاق واسع.

وتضيف: لاشك ان نجاح الجیش الیمني واللجان الشعبیة في الامساك بزمام المبادرة داخل المناطق الحدودیة التي شهدت توغلا واسعا وهددت المملکة بتفاعلات خطیرة في عمق أراضیها، وکانت تجسیدا لتکتیک (إمساک العدو من الحزام) المعروف في العلوم العسکریة، هو الذي دفع حکومة الریاض إلى الاتصال المباشر بانصار الله وقبول خیار التفاوض معهم بدون شروط مسبقة.

الزيارة الملك سلمان الى مصر والاهداف المتوخاة منها

صحيفة (سياست روز) علقت على "الزيارة المرتقبة للملك السعودي سلمان الى مصر والاهداف المتوخاة منها" فقالت: بعد البرود الذي حصل في العلاقات المصرية السعودية، اعلن عن ان الملك السعودي سيزور القاهرة في زيارة اثارت بعض التساؤلات. فاعلان مصر بعدم المشاركة في العدوان على اليمن قد اثار امتعاض النظام السعودي في وقتها ودفعه الى اللجوء الى الدول الابعد على الصعيد الاقليمي كالهند وباكستان مثلا بدليل ان الرياض طلبت من رئيس الوزراء الهندي خلال زيارته الاخيرة ان يؤيد بنحو او اخر السياسات السعودية لتشكل دعما اعلاميا للنظام السعودي.

وتضيف: النقطة البارزة في زيارة السعودي والتي شكلت ابرز الدواوفع لذلك هي الخلافات بين السعودية والامارات، والتي برزت جليا في تحولات اليمن مؤخرا. فالرئيس المخلوع منصور هادي الذي يرتبط بالسعودية امر بعزل رئيس وزرائه خالد البحاح الذي يرتبط بالامارات، فيما عزل ايضا بعض الوزراء الذين لا تربطهم علاقة جيدة مع السعودية ويميلون الى الامارات. اي ان ما دفع الملك السعودي الى اللجوء الى القاهرة من جديد هو بروز هذه الخلافات بين السعودية والامارات. فالرياض تتشبث اليوم بكل السبل للخلاص من فضيحة الفشل في اليمن وهذا ما دفعها للبحث عن حلفاء جدد، ففكر في السفر الى مصر متناسيا مواقف القاهرة من العدوان السعودي على اليمن.

2016-04-06 11:54:33
عدد القراءت (16344)