إيران صحف إيرانية الصحف الإيرانية - الخميس 17 أذار

أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: أهم الاحداث والتطورات التي شهدتها ايران والمنطقة خلال العام الايراني المنصرم. العالم الاسلامي وفق النظرة الغربية. اعداء سوريا على قارعة  الطريق.

أهم الاحداث والتطورات التي شهدتها ايران والمنطقة خلال العام الايراني المنصرم

صحيفة (جمهوري اسلامي) تناولت في مقالها الافتتاحي اهم الاحداث والتطورات التي شهدتها ايران والمنطقة خلال العام الايراني، الذي يطوي ايامه الاخيرة فقالت: شهدت ايران الاسلامية خلال العام الايراني ۱۳۹٤ هجري شمسي، الذي لم يبق منه اكثر من يومين تحولات كبرى فعلى الصعيد الداخلي اجريت في ايران انتخابات مجلس الشورى الاسلامي ومجلس خبراء القيادة التي سطر فيها الشعب الايراني ملحمة في المشاركة المكثفة لامثيل لها لانتخاب ممثليه، ومن جهة اخرى تمكنت الحكومة من تحقيق نموا واضحا في الاقتصاد وتقليل معدلات التضخم والبطالة بشكل ملحوظ. وعلى صعيد المفاوضات النووية فقد حققت ايران نصرا كبيرا. فالفريق الايراني المفاوض تمكن، وخلال مفاوضات في منتهى الصعودبة مع القوى الست الكبرى في العالم، ان يحقق امال الشعب الايراني ويلبي طموحاته من خلال تحقيق اهداف البلاد النووية ويثبت حق ايران المشروع في امتلاك التقنية النووية للاغراض السلمية، لتنتهي الامور بارغام الغرب على رفض الحظر الجائر الذي وضعه ظلما وعدوانا على ايران الاسلامية. لا يخفى ان نتائج وتبعات هذا الانتصار النووي ستبرز تباعا وفي المستقبل القريب.   

وتضيف الصحيفة: ومن الاحداث المرة التي شهدها العام الايراني المنصرم هي حادثة مشعر منى التي استشهد فيها، بسبب التدافع،  قرابة ٦۰۰ حاج ايراني وقرابة سبعة الاف حاج من باقي دول العالم، وهي حادثة نجمت عن عدم كفاءة النظام السعودي في ادارة شؤون الحج. ومع ان النظام السعودي اضطر وخلال تراجع موضعي ان يعمل على تبيين هوية الشهداء الا انه لايزال متعنتا ولم يقدم الاعتذار او الخسائر الى ذوي الشهداء. واما بشأن الاحداث صعيد المنطقة فان الصورة في سوريا تكاد تتضح اكثر بعد الاعلان عن وقف اطلاق النار وتقدم القوات السورية والمقاومة على جميع الجبهات وتحقيق انتصارات على العصابات الارهابية، وفي العراق فان القوات العراقية المشتركة تمكنت من ان تحرر الكثير من المدن التي كانت بيد عصابات داعش واخواتها الارهابية المدعومة من المحور الغربي العبري العربي. ومن الاحداث الاخرى التي اضرت بالعالم الاسلامي هي مؤامرة الرجعية العربية وعلى رأسها السعودية لتخفض اسعار النفط التي الحقت الخسائر بكافة دول العالم، وقبل كل شيء بالدول العربية المطلة على الخليج الفارسي الحليفة للسعودية، التي لن تنفك عن تدبير المؤامرات بسبب فشلها على كافة الجبهات في اليمن والعراق وسوريا ، للضغط دون جدوى على ايران وبعض الدول التي ترفض السياسات الغربية. واخرها مؤامرة طرح موضوع ادراج اسم حزب الله لبنان في قائمة الجماعات الارهابية، التي فشلت في ايجاد اجماع عربي ضد المقاومة وحزب الله.

العالم الاسلامي وفق النظرة الغربية

تحت عنوان "العالم الاسلامي وفق النظرة الغربية" قالت صحيفة (سياست روز): بعد احتلال مناطق الموصل والانبار بغرب العراق من قبل العصابات الارهابية المسلحة بدأ زعماء امريكا واوروبا باستخدام كلمات دليل خاصة في ادبياتهم الحوارية، من قبيل مسؤولية الدول الاسلامية في محاربة الافكار المتطرفة والتكفيرية، وضرورة اضطلاع هذه الدول بمسؤولياتها لخدمة الامن الدولي. واللافت ان هذا النوع من التصريحات تطلق في الوقت الذي تشير سلوكيات الغرب وتعاطيه مع الحرب التي يشنها العالم الاسلامي على العصابات الارهابية، الى عكس ادعاءاتهم. وابرز دليل على ذلك هو تحركات الدول الغربية في مقابل ايران وحزب الله اللبناني. فايران الاسلامية التي كانت ولاتزال وباعتراف العالم اجمع في مقدمة الدول المحاربة للارهاب وكانت ابان الثورة ضحية الارهاب الاعمى وقدمت الشهداء في هذا الطريق تراها اليوم تواجه من قبل امريكا وبريطانيا وفرنسا بمواقف معادية ومغايرة للنظرة الدولية.

وتضيف الصحيفة: لاشك ان تأكيد الغرب على ضرورة انسحاب حزب الله والمستشارين الايرانيين من العراق وسوريا وانهاء الدعم للقوات العراقية والسورية التي تحارب الارهاب يعتبر دليلا آخر على ان ايران والغرب لاتزالان في جهتان متعاكستان تماما، ويعتبر اعترافا بالدور الايراني المؤثر في محاربة العصابات الارهابية المسلحة، ويأتي ايضا في سياق محاولات الدول الغربية للتغطية على جرائمها ودعمها للعصابات الارهابية.

اعداء سوريا على قارعة  الطريق

تحت عنوان "اعداء سوريا على قارعة  الطريق" علقت صحيفة (كيهان العربي) على اوضاع سوريا واسباب الانسحاب الروسي والشائعات التي تدور حولها فقالت: مثلما كان قرار الرئيس الروسي بوتين بالدخول على خط الازمة السورية مفاجئأ ومربكا للدول المتورطة في هذه الازمة، فقراره بسحب قسما من قواته وقاذفاته هو الاخر مفاجئا ومربكا لها، لانها لم تطلع على حيثيات القرار وبقيت تتخبط في تحليلاتها المتناقضة حول اسباب ذلك، حتى تنكشف الحقائق. لكن واقع الامر ان هذا الانسحاب كان مخططا ومنسقا له من قبل باعتبار ان بوتين حدد مهمة هذه القوات وزمن تواجدها من قبل واليوم عندما انجزت هذه القوات المهام الملقاة على عاتقها في سوريا كان من الطبيعي ان تنسحب وتمهد للعملية السياسية لحل الازمة السورية سلميا. غير ان اعداء سوريا و للتنفيس عن حقدهم ادعوا بان قرار الانسحاب جاء للضغط على الرئيس الاسد وفرض الشروط عليه، في حين ان واقع الامر يؤكد عكس ذلك ولولم تكن سوريا قد تجاوزت الاخطار وحرر جيشها والقوي التحالفة معها معظم ارياف اللاذقية وحلب ودرعا ودمشق واليوم على مسافة خمسة كيلومترات من المدينة الاثرية تدمر لما جاء القرار الروسي بالانسحاب وهذا دلالة على ان سوريا اليوم قادرة على مواصلة مشوارها الميداني دون الحاجة لروسيا .

وتضيف (كيهان العربي) : ان الانسحاب الروسي هو علامة عافية لسوريا في الاعتماد على نفسها لمواصلة المعركة في الميدان السياسي وهذا ما يشجع المجموعات المسلحة وليس الارهابية ولتنخرط في العملية السياسية وتلقي السلاح، تمهيدا لاعادة الامن والاستقرار الى سوريا. لايخفى ان الانسحاب الروسي من سوريا لم يكن دون ثمن بل هو خطوة ايجابية للطرف الامريكي لان يضغط على حلفائه في المنطقة، بدليل تصريحات الرئيس اوباما التي ارعبت السعودية ثم تلتها تصريحات وزير خارجيته بمطالبة الرياض بوقف الحرب في سوريا واليمن. 

2016-03-17 11:34:58
عدد القراءت (16436)