أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: "قمة جاكارتا والتحديات"، "موسكو طهران انقرة"، "أسلحة جديدة" و"التنسيق المبدئي بين الانظمة العربية المطلة على الخليج الفارسي والكيان الصهيوني"
قمة جاكارتا والتحديات
(كيهان العربي) قالت تحت عنوان "قمة جاكارتا والتحديات": تدخل القضية الفلسطينية اليوم في منعطف جديد خاصة بعد استمرار انتفاضة القدس التي وضعت ليس فقط الكيان الصهيوني امام مفترق طرق بل كل الذين يتناغمون مع هذا الكيان سواء كان سلطة عباس وبعض الدول في الخليج الفارسي التي تسعى وتحث الخطى لتطبيع العلاقات مع العدو. ومن المعروف والذي اصبح أشبه بالحقيقة ان المؤاتمرات التي تعقد خاصة فيما يتعلق بمناقشة القضية الفلسطينية ابتداء من لاءات قمة الخرطوم وليومنا هذا لم تدخل في عمق القضايا بل انها تخرج بقرارات قشرية وقد تكون غير ذات جدوى لانها لم تجد طريقها للتطبيق لعدة معطيات.
وأضافت الصحيفة: واليوم والذي ينعقد فيه مؤتمر قمة بلدان منظمة التعاون الاسلامي لمناقشة القضية الفلسطينية وفي الظرف الحساس والمؤلم الذي يعيشه الفلسطينيون من خلال حالات القمع التي يمارسها الكيان الغاصب واستلاب الارض الفلسطينية من خلال بناء المستوطنات، والاقتحامات المتكررة التي يمارسها قطعان المستوطنين الصهاينة للمسجد الاقصى وغيرها من الاجراءات التعسفية التي شكلت جرائم الابادة الجماعية للشعب الفلسطيني. مما يفرض على المؤتمرين في جاكارتا ان يقوموا بمسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني خاصة وان المؤتمر عقد بعنوان يخصهم فقط وذلك من خلال توحيد الجهود والطاقات لتشكيل منظومة قوية لحماية الشعب الفلسطيني من المعاناة التي يعيشها على يد اعداء الانسانية، وكذلك يمد يد العون للجهد المقاوم الذي يمثله شباب الانتفاضة الباسلة والذي تمكن من تغيير اسلوب معادلة المواجهة وبصورة اوجدت حالة من الرعب والخوف في الداخل الصهيوني.
موسكو طهران انقرة
تحت عنوان "موسكو طهران انقرة" علقت صحيفة (كيهان) باللغة الفارسية على زيارة رئيس الوزراء التركي ومبعوث الرئيس الروسي الى طهران والنتائج التي تتمخض عنها فقلالت: تحظى زيارة احمد داوود اغلو رئيس الوزراء التركي الى طهران تزامنا مع زيارة بوغدانوف مبعوث الرئيس الروسي بوتين الى طهران باهمية خاصة، وقد اعتبرت مراكز الدراسات السياسية هذه الزيارة بانه اتاتي في سياق مساعي طهران لايجاد تعادل في المنطقة يصب في النتيجة في صالح سوريا، وان طهران الوحيدة القادرة على تنفيذ هذه المهمة. وفي هذا السياق تبرز مجموعة نقاط لابد من الاشارة اليها منها انه في الوقت الذي تشهد العلاقات الايرانية التركية نوعا من البرود بسبب التباين في وجهات النظر فان زيارة داوود اوغلو تؤكد وجود مؤشرات حول التقارب بين البلدين وان تصريحات اوغلو التي اشار فيها الى انه بصدد بحث الازمة السورية وتفعيل الحوار السياسي تؤكد بان الحكومة التركي تمر بمرحلة تغيير المواقف التي طالما تسببت لها ازمات في الداخل، خصوصا في هذه المرحلة التي تعاني تركيا من تهميش وعزلة بسبب التقارب في المواقف الروسية الامريكية.
وتضيف الصحيفة: من النقاط البارزة الاخرى هنا هي زيارة مبعوث الرئيس الروسي الى طهران والتي تؤكد التزام طهران وموسكو بمواقفهما ازاء سوريا وضرورة انهاء الازمة السورية سياسيا. تعتبر مهمة بالنسبة لسوريا والمنطقة. وان مواقف طهران وموسكو ستبقى متقاربة وان التباين في وجهات النظر بشان بعض المواضيع من قبيل طرح روسيا لموضوع الفيدرالية في سوريا، لايزال طفيفا خصوصا وان الدول المجاورة لسوريا ترفض ذلك وفي هذا السياق اكد داوود اوغلو بان المنطقة لاتتحمل (سايكس بيكو) ثانية، مما سيقلل من احتمالات طرح موضوع الفيدرالية في سوريا من جديد.
اسلحة جديدة
تحت عنوان "اسلحة جديدة" علقت صحيفة (سياست روز) على تصريحات وزير الدفاع الامريكي باستخدام قوات وستراتيجيات جديدة لمحاربة الارهاب في المنطقة فقالت: بخصوص وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر بشان امكانية وضع القوة السيبرانية في الحرس الوطني الامريكي في الخدمة لمحاربة داعش في العراق وسوريا لابد من الاشارة الى ان الحرس الوطني من القوات الاحتياطية ويستعان بها في داخل الولايات الامريكية ويتم زجها في العمليات العسكرية في حالة موافقة الحكومة الاتحادية، مايبين وبوضوح تام مدى الضعف والنقص الذي يعاني منه الجيش الامريكي حاليا. من جهة ثانية ان الاستعانة بهذه القوات بذريعة محاربة "داعش" وبدون اذن الدول المستهدفة كالعراق وسوريا يعتبر بمثابة تدخل في الشان الداخلي لهذه الدول ومدان طبقا للقوانين الدولية. فامريكا وبذريعة محاربة الارهاب تسعى لتعزيز انتشارها العسكري في المنطقة، بدليل اعلان المصادر الخبرية ارسال امريكا لقاذفات (بي ٥۲) الستراتيجية القادرة على حمل الرؤوس النووية الى المنطقة، وهي سلوكيات ستكون نتيجتها بالطبع تاجيج نيران الازمات الامنية في العالم. فالتجارب تؤكد بان الدمار يحل باي نقطة تنتشر فيها القوات الامريكية، وهذا واضح تماما في سوريا والعراق وافغانستان.
التنسيق المبدئي بين الانظمة العربية المطلة على الخليج الفارسي والكيان الصهيوني
تحت عنوان "التنسيق المبدئي بين الانظمة العربية المطلة على الخليج الفارسي والكيان الصهيوني" نشرت صحيفة (وطن امروز) مقالا بشان التحركات العربية لمعاداة حزب الله لبنان والاسباب الكامنة وراء ذلك: تؤكد حركة مجلس تعاون الخليج الفارسي والتي بينت بوضوح ضغوط النظام السعودي عليه ونفوذه، تؤكد بان العداء الذي تكنه هذه الاطراف لحزب الله متجذر ويرتبط ارتباطا مباشرا بالمصالح الصهيونية، وان التصعيد جاء بسبب الانجازات الكبرى التي حققتها المقاومة في سوريا ودعمها القوي للجيش السوري. فتاكيد السيد حسن نصر الله خلال خطابه الاخير على انه رغم التزام العالم للصمت ازاء الجرائم السعودية في اليمن، الا ان المقاومة لايمكنها ان تسكت، يعتبر دليلا دامغا على ان هذه الدول تعتبر المقاومة عقبة كاداء امام المؤامرات السعودية الصهيونية المشتركة في المنطقة. فضلا عن ان الخطوة تاتي في سياق المؤامرة الرامية الى اشعال فتيل الحرب السنية الشيعة في المنطقة والعالم.
2016-03-08 12:26:12
عدد القراءت (16682)