-20160305-104356.jpg)
ابرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: رب ضارة نافعة،هزيمة الرياض المنكرة، صراخ في الصحراء، اعمار ام نهب.
صحيفة (جمهوري اسلامي) وتحت عنوان "رب ضارة نافعة" تطرقت الى فشل المحاولة السعودية في ايجاد اجماع عربي لتاييد قرارها ادراج حزب الله في قائمة الجماعات الارهابية فقالت: رغم تمكن الرياض من ادراج القرار ضمن بنوده ،الا انها فشلت في ايجاد اجماع على قرارها اي ان اغلب الدول العربية لم تعترف بالقرار الذي اتخذه مجلس تعاون الخليج الفارسي. فال سعود بذلوا خلال الايام الاخيرة الماضية قصارى جهودهم وبالاستعانة باموال النفط لتعريف حزب الله، الذي هو رمز المقاومة والثبات لدى الشعب اللبناني، والذي سحق الصهاينة مرارا، بانه ضمن الجماعات الارهابية. واللافت انها ليست المرة الاولى التي يفشل فيها النظام السعودي. فقد سبق وان فشل في ايجاد اتحاد ضد ايران للتاثير على المفاوضات النووية.
وتضيف: ما يؤكد فشل السعودية هو رفض تونس ومصر والجزائر والعراق والحكومة اللبنانية لتاييد القرار السعودي. ولكن توقيع بعض الدول على البيان الختامي وخصوصا مصر جاء بعد في سياق التمهيد لتصدي السعودية لرئاسة الجامعة العربية اي ان بعض الدول العربية حصلة على اموال طائلة لذلك. وفي المحصلة ان الفائز الوحيد هنا هو الكيان الصهيوني الذي يسعى لتمرير مؤامراته والضغط على حزب الله والمقاومة بصورة عامة مستعينا ببعض البيادق في المنطقة وابرزها السعودية.
هزيمة الرياض المنكرة
واما (كيهان العربي) فقد قالت تحت عنوان "هزيمة الرياض المنكرة": من الواضح ان قرار مجلس التعاون ضد حزب الله لم يكن قرارا خليجيا بل انه كتب في دوائر الاستخبارات الصهيونية والامريكية المظلمة وقد تم قراءته داخل اجتماع المجلس. وقد ارادت الرياض ان تحصل على تأييد عربي لقرارها، لذلك فانها طرحته في اجتماع وزراء الداخلية العرب لكي تضفي على القرار غطاء اكبر من الغطاء الخليجي. ولكن المفاجأة الكبرى التي واجهت الرياض على الخصوص هي ردود الفعل والمواقف الرافضة لهذا القرار من قبل الدول العربية خاصة مقاطعة وزير الداخلية العراقي الاجتماع معلنا احتجاجه على خروج المؤتمر عن موضوعه الاساسي وهو مكافحة الارهاب والدخول في نزاعات سياسية والتي تتعارض مع بنود اجتماع الوزراء. واللافت ايضا ان الامر لم يقتصر على العراق فحسب بل توالت الاعتراضات والاحتجاجات على القرار من قبل الجزائر وتونس ومصر وغيرها من الدول بحيث لم يجد القبول الذي سعت وتسعى اليه الرياض، وبذلك وكما عبرت اوساط اعلامية وسياسية ان السعودية التي فشلت فشلا ذريعا وكبيرا في الحفاظ على التحالف العربي المزعوم ضد اليمن، وبقيت وحدها في الميدان تعاني الامرين من عدوانها الغادر على هذا البلد بحيث تعيش اليوم حالة من الاختناق الكبير الذي سيقضي عليها يوما ما.
وقد قيل ان رب ضارة نافعة، فان القرار السعودي قد اوضح امرا لم يكن يتوقعه الكثيرون الا وهو ان حزب الله في لبنان يحظى بالاحترام والتقدير من قبل اغلب الحكومات العربية التي وقفت بالضد من القرار السعودي، لمواقفه البطولية والرائعة ضد العدو الصهيوني وذيوله وعملائه في المنطقة، وبذلك سجل حالة من الانتصار للمقاومة في المنطقة، يضاف الى انتصاراتها الراهنة في ميادين القتال.
صراخ في الصحراء
تحت عنوان "صراخ في الصحراء" علقت صحيفة (سياست روز) على المناورات السعودية ( رعد الشمال ) والاهداف المتوخاة منها فقالت: في اطار الاعلان السعودي اجراء مناورات يشارك فيها ۱٥۰ الف جندي من خمسة وثلاثين دولة اسلامية وعربية، اعلنت الرياض بان المناورات تاتي في اطار تعزيز الامن القومي في السعودية والمنطقة والدول العربية، وتقوية مكانتها لمحاربة الارهاب حسب زعمها. وهي رسالة تسعى الرياض ان تجرب بها حظها وارسالها الى دول المنطقة وعلى الخصوص ايران مفادها بان للسعودية حلفاء ستراتيجيين، وانها جادة في تشكيل قوة رادعة لمواجهة التحديات الاقليمية.
وتضيف: ان السعودية تجري هذه المناورات في الوقت الذي اعلنت من قبل بانها سترسل ۱٥۰ الف جندي، وهو الرقم الخيالي بالنسبة حتى للدول الحليفة لها، كما ان تحولات المنطقة كشفت عجزها عن مواجهة الشعب اليمني وفشل عدوانها المستمر منذ ۱۱ شهرا على هذا البلد، وبينت ايضا فشلها في دعمها للعصابات الارهابية في العراق وسوريا، والذي اثار امتعاض اغلب دول العالم من سياساتها الرعناء وخصوصا عدوانها الوحشي على اليمن.
وفي الختام قالت: ان السعودية التي كانت ولاتزال، لاحول ولاقوة لها. وقد اثبتت شواهد التاريخ بانها عاجزة عن القيام باي شئ. وكل ما تقوم به هو للتزلف لامريكا وخدمة للمشروع الصهيوني في المنطقة من خلال تدمير دول المنطقة وقدراتها.
اعمار ام نهب
تحت عنوان "اعمار ام نهب" علقت صحيفة (قدس) على الفساد المالي للشركات الامريكية العاملة في افغانستان والتي باتت مكلفة بالنسبة للحكوة الافغانية فقالت: رغم مرور سنوات على الهجمات الامريكية على افغانستان والعراق لاتزال هناك ملفات مختلفة بشان غايات البيت الابيض من اشعال هذه الحروب. والتي تتمحور في الغالب في مجال ايجاد اسواق للسلاح الامريكي او فرص عمل للشركات الامريكية. وفي هذا السياق هناك لوبيات كبرى من الشركات التجارية والعسكرية تؤيد استمرار بقاء القوات الامريكية على الاراضي الافغانية.
كما ان ما كشف بشان الفساد المالي للشركات الامريكية في افغانستان خلال السنوات الاخيرة يعتبر دليلا بشان اصرار هذه اللوبيات لاستمرار بقاء القوات الامريكية في هذا البلد. فمنذ سنوات والنخب الافغانية تعرب عن معارضتها لبقاء القوات الامريكية في افغانستان، وتؤكد ان الشركات الامريكية تحمل الحكومة نفقات باهضة. وعلى سبيل المثال قيام شركة امريكية ادعت بناء وزارة الدفاع الافغانية بشكل مشابه للبنتاغون، وقدمت قائمة خاصة بميزانية المشروع تبلغ ۱٥۰ مليون دولار الى الحكومة الافغانية. واستلام شركة اخرى ادعت بناء محطة بنزين مبلغ ٤۳ مليون دولار في الوقت الذي لم تبلغ الميزانية الحقيقية لهذا المشروع اكثر من ٥۰۰ الف دولار، وهي نفقات اضافية وسرقة اموال ازعجت الادارة الامريكية ايضا.