
أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: "مجلس تعاون الخليج الفارسي ومعادات حزب الله"، "حزب الاحزاب"، "أزمة اللاجئين" و"الخيانات المستمرة".
مجلس تعاون الخليج الفارسي ومعادات حزب الله
صحيفة (جمهوري اسلامي) علقت على "قرار مجلس تعاون الخليج الفارسي بادراج حزب الله في قائمة الجماعات الارهابية"، والاهداف المتوخاة من ذلك فقالت: دخلت المؤامرات السعودية ضد المقاومة وعلى الخصوص حزب الله لبنان مرحلة جديدة، تمحورت حول اصدار مجلس تعاون الخليج الفارسي هذا الاعلان، والذي تضمن ايضا مقاطعة الشخصيات والمؤسسات التي تتعاون مع حزب الله، مايؤكد بان مجلس تعاون الخليج الفارسي كان ولايزال يطبق الاملاءات السعودية، وان مواقفه تعكس مواقف الرياض. واللافت وفي مقابل هذا التحرك الاهوج استنكر قادة حركة الجهاد الاسلامي الفلسطيني اعتبار حزب الله جماعة ارهابية واعتبروه في مقدمة جبهة المقاومة ضد الكيان الصهيوني.
وتضيف الصحيفة: واضح ان مايغيض السعودية هو مقاومة حزب الله لسياساته المنطوية على التدخلات في شؤون باقي الدول والعمل على ايجاد الفرقة بين صفوف المسلمين والتخطيط للمؤامرات ضد سوريا والعراق، وهذا ما دفع بالرياض الى ممارسة الضغوط ضد حزب الله لتقوم وحسب اعتقادها بعزله ووضعه في الزاوية الحرجة. وفي مقابل تخبط السعودية وبعض الدول الاعضاء في مجلس تعاون الخليج الفارسي اكد السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله يوم الثلاثاء الماضي، مواقف الحزب الثابتة والمبدئية والتي تتضمن الوقوف بوجه السياسات الرعناء للسعودية، وقال: نحن اقوياء ومرتاحون وفي افضل وضع منذ خمس سنوات الى الان وعلى كل صعيد، ولسنا مضغوطين ".وان لبنان ليست على حافة حرب اهلية.
حرب الاحزاب
واما (كيهان العربي) فقد علقت على قرار مجلس تعاون الخليج الفارسي بادراج حزب الله في قائمة الجماعات الارهابية فقالت تحت عنوان "حرب الاحزاب": ان البيان الخاوي والانفعالي الذي يأتي في سياق حملة التصعيد المسعورة لنظام بني سعود ضد حزب الله نتيجة اخفاقاته في كل الساحات، ليس له اية مفاعيل قانونية على الصعيد الاقليمي والدولي، الا في دائرة مخيلة هؤلاء القوم الذين برهنوا على حقدهم الدفين ضد الشعب اللبناني، من خلال اتخاذ الاجراءات اللاانسانية والتعسفية ضد ابنائه دون اي حق او مسوغ لتلاحقهم حتى في لقمة عيشهم. وهذا يكشف دنائتهم وخستهم اذا ما قارنا ذلك بتعامل الكيان الصهيوني الارهابي والاجرامي مع الشعب الفلسطيني. فالصهاينة ورغم عدائهم السافر الا انهم لم يطردوا العمالة الفلسطينية كما تفعل اليوم بعض دول المجلس التعاون مع اللبنانيين المقيمين.
وتضيف (كيهان العربي): بالامس الاول طل القائد نصر الله على جماهيره وجماهير الامة عبر الشاشة ليوضح الصورة تماما من خلال لهجته الصريحة المعهودة والصادقة بوضع النقاط على الحروف وتعرية النظام السعودي وكشفه على حقيقته في القول "ان اساس الفتنة والسيارات المفخخة التي انفجرت في لبنان تدار من قبل السعودية " لكنه في نفس الوقت طمأن الجميع بانه من غير المسموح التلاعب بأمن لبنان وزعزعة استوار ومنع الفتنة بسبب السيطرة على الشارع.
وفي الختام قالت الصحيفة: لابد من ذكر هذه الحقيقة التي يغفلها بني سعود الذين لايقرأون التاريخ ولا يتعظون حتى من تجربتهم المرة. ففي حرب تموز المجيدة عندما وضعوا كل امكاناتهم وحتى دعاءهم في خانة العدو الصهيوني جنبا الى جنب مع امريكا، فشلوا بشكل ذريع وانهار وانهار الجميع في النهاية ليسلموا بالموافقة على وقف اطلاق النار والقبول بحزب الله كقوة لا تقهر.."ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين".
ازمة اللاجئين
تحت عنوان "ازمة اللاجئين" في اليونان علقت صحيفة (رسالت) على ازمة اللاجئين التي تكشف كل يوم امام الملأ ابعاد التدخلات الغربية فقالت: لاشك ان هذه الازمة ناجمة عن السياسات الغربية التي تنطوي على تقديم الدعم للعصابات الارهابية للفتك بشعوب المنطقة والاطاحة بانظمتها خدمة للمشروع الصهيوني. فارتفاع وتيرة المواجهات التي تشهدها المناطق الحدودية بين اليونان ومقدونيا بين قوات الامن المقدونية واللاجئين الفارين من حروب اشعل الغرب فتيلها في العراق وسوريا وبعض الدول العربية، بات يشكل قلقا كبيرا في صفوف الدول الغربية. خصوصا بعد الاعلان عن ارتفاع اعداد اللاجئين على الاراضي اليونانية الى اكثر من اثنين وعشرين الف لاجئ، مايعني ان ذلك سيشكل مشاكل كبرى للحكومة اليونانية اذا ما فشل الاتحاد الاوروبي في ايجاد الحلول الاساسية ووضع الحلول الترقيعية جانبا.
وتضيف الصحيفة: ان الغرب يواجه اليوم ازمة ناجمة عن سياساته الخرقاء وتدخلاته في شؤون دول المنطقة ودعمه للعصابات الارهابية التي تفتك بدورها بالشعوب في العراق وسوريا وبعض الدول الافريقية.
الخيانات المستمرة
تحت عنوان "الخيانات المستمرة" قالت صحيفة سياست روز: في الوقت الذي تشهد الاراضي الفلسطينية منذ انطلاق انتفاضة القدس تصعيدا مستمرا، تبرز الى العلن سلوكيات الرجعية العربية التي تؤكد خيانة هذه الدول الشعب الفلسطيني وقضيته وانتفاضته. فالدول المذكورة اصبحت اليوم تتجنب التطرق للقضية الفلسطينية. وبعد ان كانت في السابق تدعي وفي اطار الدعاية بان القضية الفلسطينية هي قضية الدول العربية الاولى، تراها اليوم تعتبرها بانها قضية الشعب الفلسطيني لوحده وتمتنع عن تقديم اي دعم للشعب الفلسطيني، وتتصرف بشكل وكأن القضية الفلسطينية لن تخصهم.
وتضيف الصحيفة: في الوقت الذي تبرز العلاقات السعودية الصهيونية الى العلن بدأت الرياض تحث الخطى لتدفع باقي الدول العربية الى هذا المنحى، وفي هذا الاطار اعلنت القاهرة ارسال سفيرها الى تل ابيب فيما تقوم الامارات بفتح قنوات الاتصال مع الكيان الصهيوني. ليؤكد للعالم مدى اهتمام الرجعية العربية بالقضية الفلسطيينية وحقيقة سياساتهم التي جعلت الفائز الوحيد في هذه التحركات الصبيانية، هو الكيان الصهيوني وامريكا. وبواضح العبارة ان سلوكيات الرجعية العربية تعتبر خيانة للقضية الفلسطينية. ولن تفض الى اية نتيجة سوى انها ستجعل الشعب الفلسطين بين فكي الكماشة، فضلا عن انها ستدمر اليمن وسوريا في الوقت الذي ترفع شعارات الدفاع عن الشعوب والدول العربية.