
أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: الصهاينة حلفاء والمسلمون أعداء. فشل تركيا والسعودية في سوريا. تداعيات التحرك التركي السعودي ضد سوريا.
الصهاينة حلفاء والمسلمون أعداء
"الصهاينة حلفاء والمسلمون أعداء" تحت هذا العنوان قالت (كيهان العربي):مقولة المقبور السادات قبل زيارته للكيان الصهيوني من اجل تطبيع العلاقات الذي اكد فيها وبعد اجابته على سؤال في احدى مطارات الدول العربية عن موقف النظام العربي من ذهابه لارض العدو بالقول "نحن متفقون في الاستراتيجية ومختلفون في التكتيك". واليوم وضعت هذه المقولة اوزارها وذلك من خلال تصريحات نتنياهو ووزير حربه يعلون ان بعض الدول العربية تلهث متسارعة من اجل اعادة العلاقات معنا.
وتضيف الصحيفة: لو عدنا لمقولة السادات نجد ان عملية التطبيع مع الكيان الغاصب للقدس امر مرغوب ومطلوب لدى النظام العربي الرجعي المرعوب والمتخلف الا انها أرجأت تنفيذه على ارض الواقع خوفا من الشعوب التي لا يمكن ان تقبل بهذا الامر، وقد تثور ثائرتها ضد هؤلاء الحكام لذلك فانهم تركوا الموضوع لمزيد من الوقت ولتوفير الاجواء بحيث يمكن الاعلان الرسمي عن هذا الامر ومن دون قلق وارباك. واللافت ان هذا التطبيع الذي يحلم به الكيان الصهيوني لا يمكن ان يتحقق مهما حاولت او بذلت من الجهود، لان الشعوب ستقف سدا منيعا من تحقيقه خاصة وانها بلغت اليوم حالة من الوعي والادراك بحيث لا يمكن ان تنطلي عليها اي الاعيب او اكاذيب وان التظاهرات التي خرجت وابان الانتفاضة العربية قد اكدت ذلك من خلال مطالبات الشعوب الثائرة بطرد سفراء الكيان الصهيوني. ومن يلهث وراء التطبيع مع العدو الصهيوني ليكون حليفا لاعداء الاسلام والمسلمين، لا يحق له ان يخدع أو يكذب على الامة الاسلامية مدعيا بانه المحامي والمدافع عنهم وعن الحرمين الشريفين؟.
فشل تركيا والسعودية في سوريا
صحيفة (شرق) قالت تحت عنوان "فشل تركيا والسعودية في سوريا": يعتبر التدخل العسكري لأية دولة في دولة اخرى ممنوع طبقا للقوانين الدولية ولا يمسح به الا في حالة الحصول على اذن من الحكومة المركزية والشرعية لتلك الدولة. ولو نظرنا الى هجوم القوات التركية على مواقع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وقصفها للمناطق السكنية الكردية في شمال سوريا، يتضح لدينا بان هناك مؤامرة تم التخطيط لها مسبقا. فبني سعود والاتراك ومعهم القطريين يشنون حاليا حربا بالنيابة. وفي الوقت الذي يجمع فيه العالم باسره على البدء بالمرحلة الانتقالية في سوريا وبقاء الاسد، نشاهد ان السعودية الغارقة في المستنقع اليمني، لم تتعظ من فشلها، وستغرق ثانية في سوريا لتتلقى هزيمة اكبر. فالشعب السوري لن يقبل بان تتحول بلاده الى ساحة تصول وتجول فيها الجيوش والعصابات الارهابية. وبخصوص تأكيد السعودية على ارسالها للقوات الى سوريا في حالة ارسال امريكا للقوات الى هذا البلد، تسترعي الاشارة الى ان امريكا لا ترغب مطلقا بقتل جنودها في سوريا على يد القوات السورية والروسية والمقاومة الاسلامية. وانها حملت تهديد روسيا بشأن اندلاع حرب عالمية اذا ما تم التدخل العسكري في سوريا، على محمل الجد ولم تبد أي ردود افعال سوى انها تراجعت عن مواقفها وقبلت بالمقترحات الروسية في مؤتمر ميونخ، فيما لايزال الجانب التركي مصرا على تهوره دون ان يستمع الى منطق العقل. ما يعني ان انقرة والرياض ستبقيان لوحدهما في مقابل نقمة الشعب السوري والقوات السورية والمقاومة والقوات الروسية، وعندها سيكون الخروج من هذا المستنقع مستحيلا.
إنجازات كبرى
واما صحيفة (همشهري) فقد قالت في هذا الشأن: تطلق التصريحات هذه الايام من كل حدب وصوب بخصوص الحرب على سوريا وارسال القوات الى هناك في اطار ما يسمى بالائتلاف الامريكي لمحاربة الارهاب، وبذريعة محاربة الارهاب. وفي هذا الاطار هناك مجموعة اسئلة تطرح نفسها وهي لماذا كانت هذه الدول تلتزم الصمت طيلة السنوات الخمس الماضية من الحرب على سوريا؟ ولماذا تطلق هذه الحملة بقيادة السعودية التي ارتكبت الكثير من الجرائم والمجازر في اليمن والبحرين وليبيا والعراق وسوريا ؟ ولماذا يتم ارسال القوات السعودية من الاراضي التركية في الوقت الذي لا توجد اية مشكلة بين السعودية والاردن؟ ولماذا يشن الاعلام الغربي هذه الايام حملة على روسيا ويصفها بانها تقصف المدن السورية بدون اي استثناء ؟.
وتضيف الصحيفة: على الصعيد الميداني نشاهد ان القوات السورية والمقاومة ومعها القوات الروسية حققت انجازات كبرى بحيث انها باتت تحاصر العصابات الارهابية في الكثير من المناطق. وان القوات الروسية وبسبب وقوفها الى جانب المقاومة ارتقت مكانتها الدولية اكثر من السابق، وهذا ما دفع بالغرب الى توجيه التهم الى روسيا للتقليل من شأنها. وعلى الصعيد الاقليمي نشاهد ان السعودية ورغم المليارات من عائدات النفظ التي تنفقها في هذه الحرب لاتزال تراوح في محلها دون ان تحقق شيئا. اي ان السعودية تقود الحملة اليوم للتغطية على اخفاقاتها في اليمن. وبخصوص تركيا فإن ساسة البلاد يواجهون حاليا موجة من الاعتراضات الشعبية بسبب فشلها في سوريا والعراق و التقارب الحاصل مع امريكا والكيان الصهيوني الذي يرفضه الشعب، والسبب الاهم هو ان تركيا وضعت اراضيها في خدمة السعودية التي باتت جميع دول المنطقة ترفض التعامل معها حتى اقرب الحلفاء لامريكا والكيان الصهيوني.
تداعيات التحرك التركي السعودي ضد سوريا
تحت عنوان "تداعيات التحرك التركي السعودي ضد سوريا" علقت صحيفة (جوان) على قصف تركيا للمناطق الكردية داخل الاراضي السورية والاصرار السعودي على ارسال قوات الى سوريا وتداعياتها على مكانة هذه الدول فقالت: في الوقت الذي نشاهد تراجع امريكا والناتو عن مواقفهما من العصابات الارهابية في سوريا. فان هذا الموقف الغربي لن يستثني تركيا والسعودية، اي انه وفي حالة اي تدخل في سوريا فان انقرة والرياض ستصبحان لوحدهما بسبب لعبهما بنار تكون نتيجتها كارثية على تركيا والسعودية. وكما اكد المستشار السابق للخارجية الامريكية ديفيد ميلر فان السعودية التي فشلت في اليمن وهي غارقة هناك اليوم، لا يمكنها ان تصمد في سوريا، لان سوريا ليست اليمن وان اية هجمات جوية سعودية او تركية على سوريا ستواجه بصواريخ ارض جو سورية فضلا عن انها ستكون في مرمى نيران القوات الكردية والقوة الجوية الروسية.
وبصورة عامة ان تركيا والسعودية ومن اجل انقاذ الجماعات الارهابية التابعة لهما بصدد تنفيذ هذا السيناريو دون ان تفكرا بتبعاته، وعليهما بعد الان تحمل تبعات اعمالهما الغير مدروسة.