-20160210-112419.jpg)
أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: ثورة تاريخية متجددة. الشعب الايراني يحتفي بذكرى انتصار ثورته. انتصارات القوات السورية لارجعة فيها. اجتماع القتلة.
ثورة تاريخية متجددة
نبدأ مع صحيفة (كيهان العربي) التي تناولت ذكرى انتصار الثورة الاسلامية فقالت تحت عنوان "ثورة تاريخية متجددة": لم تحظ ثورة من ثورات القرن كالثورة الفرنسية والثورة البلشفية في روسيا والثورة المصرية وغيرها من الثورات التي تركت آثارها آنذاك بما حظيت به الثورة الاسلامية المباركة، فهذه الثورات اندرست وزال بريقها ولم يتبق لها سوى ان تذكر في الكتب او على صفحات الجرائد، فيما نشاهد ان الثورة الاسلامية المباركة وبعد مرور ۳۷عاما، بقيت حية وفاعلة وتتجدد في كل عام وبصورة تختلف عن سابقاتها، اذ نجد ان الشعب الايراني الذي قام بهذه الثورة وتحدي فيها الحاكم وكل الداعمين خاصة امريكا وفرض نفسه وبصورة اجبرتهم على التقهقر امام عزمه واصراره على الانتصار. وغدا سيضع الشعب الايراني العالم امام صورة وعهد جديد عند احتفاله بذكرى ثورتة المباركة والتي قدم من اجلها المزيد من التضحيات. ومن الطبيعي ايضا ان الشعب الايراني سيسطر في يوم انتصار الثورة الاسلامية غدا ملحمة بطولية رائعة ومذهلة قد تفوق عن السنوات السابقة، خاصة وان النظام وبفضل حكمة قيادته وسياسته القائمة على عدم الانحياز لجهة دون اخرى ان يحقق الانتصارات بل وينتزع حقوقه من حلقوم المستكبرين خاصة في الشأن النووي الذي كان نعم السلاح والمعول بيد الاعداء من اجل اركاعهم واخضاعهم الى ارادتهم. الا انه استطاع ان يعكس المعادلة بحيث أركعهم وأخضعهم لارادته وبصورة فاقت التصور.
وتضيف الصحيفة: ان الشعب الايراني سيثبت حضوره وبصورة سيلجم كل الابواق المعادية على اختلاف اشكالها والوانها والتي ارادت النيل منه، ويعلنها وبوضوح وامام العالم اجمع انه لازال وفيا لثورته وقادته، وانه سيبقى الحارس الامين في استمرارها والى ما لا نهاية.
الشعب الايراني يحتفي بذكرى انتصار ثورته
وأما صحيفة (ارمان) فقد نشرت مقالا بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران التي تصادف يوم غد فقالت تحت عنوان "الشعب الايراني يحتفي بذكرى انتصار ثورته": اقل من ۲٤ ساعة باقية على بزوغ شمس الذكرى السابعة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية وان عشرة الفجر المباركة تقترب من يوم الاتحاد وانتصار الدم على السيف، اي يوم الثاني عشر من بهمن عيد انتصار الثورة الاسلامية وسقوط النظام الملكي الذي استمر لاكثر من ۲٥۰۰ عام الى حيث لا رجعة. وان يوم انتصار الثورة الاسلامية هو يوم بداية فصل جديد من تاريخ ايران والشعب الايراني الحر الذي وضع الامام الخميني (رض) اساسه وقدم الشعب فلذات اكباده لتحقيق النصر.
وتضيف الصحيفة : لاشك ان للذكرى السابعة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية لهذا العام خصوصياتها، ففي الوقت الذي تقبل فيه البلاد على انتخابات مجلس خبراء القيادة ومجلس الشورى الاسلامي، لذا فان يوم انتصار الثورة الاسلامية سيشكل يوم فرصة ذهبية لخلق ملحمة الوحدة والتآزر والتلاحم، لتذليل ما يشاع عن وجود الخلافات الانتخابية. كما انه وفي الوقت الذي حقق الشعب انتصاره في المفاوضات النووية فان البلاد بحاجة ماسة الى مثل هذا الاتحاد لبناء البلاد ودفع عجلة التطور الى الامام.
انتصارات القوات السورية لا رجعة فيها
صحيفة (جوان) قالت تحت عنوان "انتصارات القوات السورية لا رجعة فيها": في اطار التحولات المتسارعة التي تشهدها سوريا وادعاءات الرياض بالتدخل العسكري هناك نشاهد ان الكثير من دول العالم وخصوصا الدول في محيطها العربي رفضت دخول حرب لا طائل من ورائها، خصوصا تحت راية السعودية، ما يؤكد بانها لم تثق بكلام الرياض وتعلم زيف ادعاءاتها، ويؤكد من جديد الاخبار بشأن قيام الرياض بارسال السلاح الى العصابات الارهابية في سوريا. ومن ضمن اللاعبين في خارج اطار الدول العربية نشاهد ان للاتحاد الاوروبي تأثيرات سلبية على الازمة السورية سواء في مجال قبول اللاجئين او ارسال المتطرفين الى سوريا، في الوقت الذي لا تحبذ ان تخلق لنفسها مشاكل مع ايران وروسيا. واما امريكا فرغم تدخلها المباشر في سوريا فانها وبسبب بعدها عن المنطقة لاتزال بعيدة عن تداعيات هذه الحرب، فيما لايزال الكيان الصهيوني يعمل من وراء الكواليس ويدفع ببعض الدول الرجعية الى الامام.
وتضيف الصحيفة: ان مسيرة انتصارات القوات السورية والمقاومة بلغت نقطة لا رجعة فيها وستستمر هذه الانتصارات حتى لو قامت الرياض وانقرة بارسال المرتزقة الى سوريا. كما ان هذه الانتصارات وبدء السلطات باعادة اعمار المناطق التي حررتها القوات السورية، اكدت مرة اخرى على قوة الخيار السياسي لحل الازمة السورية، وهو ما تم التأكيد عليه في اجتماعات فيينا.
اجتماع مع القتلة
"اجتماع مع القتلة" تحت هذا العنوان علقت صحيفة (سياست روز) على اجتماع وزراء دفاع الناتو في بلجيكا بشأن محاربة الارهاب وعصابات "داعش" فقالت: تعقد مثل هذه الاجتماعات في الوقت الذي تبرز فيها نقطة مهمة وهي طريقة تعامل دول الناتو مع "داعش" واخواتها. فامريكا التي تدعي قيادة ائتلاف من ٦۰ دولة لمحاربة "داعش" ليس فقط لم تغير من الواقع شيئا فحسب، بل انها باتت تشكل عاملا لترويج الارهاب، بدليل ما تقوم به هذه الايام في سوريا لتأزيم الموقف بتشجيع الرياض الى ارسال قوات الى هناك بعد تقدم القوات السورية في الكثير من المناطق. فمن جهة يدعي الغرب محاربة الارهاب ومن جهة اخرى يلمح للرياض للاصرار على طرح مشروعه الى هذا البلد الذي يعقد وزراء دفاع الناتو اجتماعهم بسببه. فوزراء دفاع الناتو سيقومون وبصورة عملية بتقديم الدعم للعصابات الارهابية والتي ستكون نتيجتها بلاشك المزيد من الدمار واراقة الدماء، اي ان الاجتماع يشكل خطوة في طريق صب الزيت على النار ورفع معدلات التوتر.