إيران صحف إيرانية الصحف الإيرانية - الثلاثاء 09 شباط

ابرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم الثلاثاء: ايران تسابق العصر تقدما، سوريا وتغيير موازين القوى والمخططات السعودية.

ايران تسابق العصر تقدما 

تحت عنوان "ايران تسابق العصر تقدما" قالت صحيفة (كيهان) العربي: انتصار الثورة الاسلامية في ايران في سبعينيات القرن الماضي بقيادة الامام الخميني (قدس سره) هو بحد ذاته يعتبر معجزة العصر، لانها بزغت في عصر كان مفهوم "الدين افيون الشعوب" طاغيا على الجميع واذا بمرجع ديني كبير كالامام يخرج من الحوزات العلمية ليقود ثورة دينية تتطابق تطلعاتها مع جميع مقتضيات العصر تمدنا وحضارة وتقدما في جميع مناحي الحياة السياسية والعلمية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحتى الفنية. واليوم بفضل الباري تعالى والعمل الدؤوب والمتواصل لعلمائنا الاجلاء الشباب دخلت ايران النادي النووي العالمي ومن بواباته الواسعة لامتلاكها دورة الوقود كاملة وبذلك تعد اليوم الثامنة عالميا في هذا النادي. اما على الصعيد الفضائي فقد قطعت اشواطا كبيرة في مجال ارسالها للاقمار الاصطناعية والمسابير الى الفضاء خلال السنوات الاخيرة وهي اليوم احدى الدول الست في النادي الفضائي العالمي التي تمتلك تقنية وتصنيع واطلاق الاقمار وارسالها لكائن حي وعودته الى الارض سالما. وهكذا الحال في مجالات علم النانو والليزر والصناعات المدنية والعسكرية .

وتضيف الصحيفة: ان ايران الاسلامية ووفقا لاحصاءات الجهات العالمية المختصة، فقد بلغ تطورها العلمي ب۱۳ ضعفا للمعدلات العالمية ووصلت مرتبتها الى السادسة عشر في انتاج العلوم والمقالات في العالم. ومما لاشك فيه ان هذه الانجازات العلمية الكبيرة والعظيمة ما كادت لتحقق في ايران بعد انتصار ثورتها الاسلامية لو لا استقلال قرارها وسيادتها وارادتها وحنكة وحكمة وتدبير قيادتها الفريدة والشجاعة سواءا في عهد الامام الخميني رضوان الله عليه او في عهد خلفه الصالح الامام الخامنئي.

سوريا وتغيير موازين القوى

تحت عنوان "سوريا وتغيير موازين القوى" علقت صحيفة (جوان) على التخبط التركي السعودي والدعوة للاسراع في التدخل في سوريا فقالت: ان ابرز ما يدفع بتركيا والسعودية الى الاسراع في التدخل في سوريا هو اطالة امد الحرب على سوريا حتى عام ۲۰۱۷، رغم تاكيد امريكا وروسيا على ضرورة القضاء على العصابات الارهابية باسرع ما يمكن. فالسعودية وتركيا بصدد اطالة الحرب حتى ذلك الحين على امل ان يفوز الجمهوريين في الرئاسة الامريكية ويتسلم رئيس متعصب متطرف الرئاسة، ويعزز موقف الارهابيين ويتخذ مواقف اكثر هجومية وانفعالية في اطار اسقاط النظام في سوريا. فضلا عن كسب الوقت ريثما يتمكنوا في اقناع الناتو بالتدخل في سوريا، لاشتعال فتيل حرب بين الناتو وروسيا، وهذا ما سينعكس سلبيا على الازمة السورية ويزيدها تعقيدا لترتفع درجة حرارة الازمات وتصل الى حرب اقليمية ضروس ربما يحترق فيها الاخضر بسعر اليابس.

وتضيف الصحيفة: نظرا لان تعزيز موقف الاسد ضد العصابات الارهابية يعتبر تعزيز لمكانة روسيا في المنطقة، لذا فان موسكو ستقدم بكل ما بوسعها للقضاء على العصابات الارهابية في سوريا. وطالما كانت ستراتيجية سوريا الحالية تتمحور حول قطع الطريق بين تركيا ومناطق تجمع عصابات "داعش" والنصرة في سوريا، لذا فان تغير موازين القوى لصالح سوريا سيسهل القضاء على العصابات الارهابية قبل حلول العام ۲۰۱٦.   

المخططات السعودية

(الوفاق) علقت على سياسات الرياض المزيفة وتاكيدات ملكها بشان التدخلات في شؤون الدول الاخرى فقالت: لا یحتاج الانسان لکثیر من الذکاء أو قوة ذاکرة، لیعرف ان ما قاله الملك السعودي بشان عدم تدخل بلاده في شؤون الدول الاخرى. فهو یتناقض کلیا مع واقع السیاسة السعودیة، فالرياض ترى من حقها لیس فقط التدخل في شؤون البلدان الأخرى، بل وشن حرب ضروس علیها بشکل مباشر أو بالوکالة. فتدخلها اللامنطقي في العراق منذ عام ۲۰۰۳ ولحد الان، سبب للشعب العراقي مآسی لم تنتهي بعد، اذ ان الرياض لم تدخر وسیلة الا واستخدمتها لتخریب العملیة السیاسیة في العراق، وارسلت الجماعات التکفیریة، سلاح السعودیة المفضل من افغانستان الى العراق، الأمر الذي أدى الى قتل وتشرید الملایین من العراق. وفي سوريا بدا.

الى ان اوصلت الامور الى ما هي عليه الان. وفي اليمن فقد تجلى التدخل السعودي بابشع صوره وها هي تشن منذ ۱۱ شهرا حربا ظالمة على الشعب اليمني تحت عنوان اعادة الشرعية لرئيس مستقيل هارب.

وتضيف الصحيفة: ما اشار اليه الملك السعودي مؤخرا بشان دفاع بلاده عن الانظمة التي وصفها بانها ارتضت بها شعوبها يثير الشكوك عن الدليل على الرضا. فهل برر سلمان غزو البحرين لدعم رضى الشعب . ولابد من تذكير ساسة الرياض بانه لا العراق ولا سوریا ولا الیمن ولا البحرین والصومال ولا لیبیا، سبق وان تدخلت فی شؤون السعودیة، حتى تتدخل السعودیة بهذا الشکل العدوانی فی شؤونها، ولکن هذه الدول تدفع ثمن وجود قیادة متهورة وغیر ناضجة فی السعودیة، ترى فی خلق الأزمات والنفخ فی نار الفتنة الطائفیة، طوق نجاة لانقاذ نظامها، الذی لم یعد له القدرة على مواکبة الحیاة، حتى ملّه حلفاؤه.

واما صحيفة (همشهري) فقد قالت بشان المخططات السعودية بالتدخل في سوريا: قبل كل شيء ان السعودية تنفذ مهمة مناطة اليها تتمحور حول تعزيز معنويات العصابات الارهابية في سوريا، خصوصا بعد ان تلقت ضربات قاضية من القوات السورية والمقاومة، تجلت في تحرير مدن ستراتيجية مهمة كنبل والزهراء. ونظرا لعدم قدرة الرياض على التدخل العسكري في سوريا بسبب انهماكها في لملمة جراحها في اليمن والتغطية على سلسلة فضائحها هناك لذا فان خطوتها تجاه سوريا تاتي في اطار الدعاية للتغطية على الانتصارات الكبرى التي تحققها القوات السورية والمقاومة هذه الايام والتقليل من شانها. وارغام القوات السورية على البقاء في مكانها تراوح دون تقدم ريثما يتسنى للغرب تدارك الموقف وتجديد قوى الارهابيين. واللافت ان الرياض وبعد استهزاء العالم بها بسبب فشلها في اليمن تحاول هذه الايام ومن خلال تكثيف قصفها بشكل هستيري على اليمن ان تبرز نفسها بانها قوية ويمكن للغرب ان يعتمد علىها في سوريا. اي ان السعودية بصدد تبيين صورة قوية عن نفسها حتى لو كان على حساب قتل اطفال اليمن. 

2016-02-09 11:49:32
عدد القراءت (16908)