
ابرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: العودة الظافرة للامام الخميني الى ارض الوطن وخصوصياته، سيد المقاومة وحسم الجدل وفابيوس والبحث عن دور لفرنسا.
الخميني قائد الجميع
تحت عنوان "الخميني قائد الجميع" تناولت صحيفة (اطلاعات) الذكرى السنوية للعودة الظافرة لقائد الثورة الاسلامية ومؤسس الجمهورية الاسلامية الامام الخميني الى ايران ليقودها الى النصر واسقاط النظام الملكي الجائر فقالت: اليوم وبعد ما يقرب من أربعة عقود على تلك الأيام المجيدة لاتزال النهضة الخمينية تتنفس من قيم ومثل ومبادئ مدرسة الامام الخميني، وان افكار الامام والثورة الاسلامية كانت للجميع. ولم يسمح يوما لاستغلال الثورة باعتبارها ثورة الشعب ومن اجل الشعب والدين الاسلامي، فمنع المسؤولين من المطالبة باية حصص في البلاد وكان يصر على ان الهدف يجب ان يكون الخدمة لا غير. وخلال حياته التي لم تستمر وللاسف لاكثر من عقد من الزمان بعد عودته الى البلاد، لم يغفل رضوان الله تعالى عليه لحظة واحدة عن حل مشاكل المحرومين والفقراء، وكان رافضا وبشدة لتقييد حرية الناس تحت اي ذريعة وباي ثمن.
وتضيف الصحيفة: لقد مرت سبعة وثلاثين عاما منذ اليوم التاريخي لعودته الظافرة في ۱۲ من بهمن (الاول من شهر شباط). ذلك اليوم العظيم والفريد من نوعه الذي وضع فيه الإمام الخميني اقدامه على سجادة واسعة من الزهور وابتسامات الشعب الايراني. وحري بنا ان نستذكر كلمات وخطب وافكار الامام الخميني وناخذها بنظر الاعتبار في احتفالات الفجر لهذا العام. فالخميني لم يكن فقط لمجموعة واحدة وفئة خاصة، بل كان ينتمي لجميع المؤمنين والاحرار في هذا البلد. وان الابتعاد عن افكاره وتجاهلها يعتبر جفاءا في حق الامام الخميني وحق الثورة الاسلامية.
خصوصيات الامام الخميني
واما صحيفة (ابتكار) فقد قالت تحت عنوان "خصوصيات الامام الخميني": من ابرز خصوصيات الامام الخميني (رض) انه كان يعرف كل شيء بوجود وعظمة الباري تعالى، فقد وصف انتصار الثورة الاسلامية وتحرير مدينة خرمشهر بانها من الالطاف الالهية وكان خطابه جامعا للتوحيد ووحدة الكلمة، وكانت لافكاره ومفاهيمه صبغة الهية. وفي خطابه بشان الحرية والعدالة كان الامام الخميني يعتبر الحرية من ابرز هواجس الانسان وكان يعتبر العدالة اساس التعامل، واكد على مجموعة نقاط بارزة مثل اعتبار راي الشعب هو الاساس واهتمامه بالديمقراطية واحترام مبادئ الجمهورية بدليل انه وفور تولي الحكومة اعمالها اعلن عن اجراء استفتاء بشان الدستور العام للبلاد.
وتضيف الصيحفة: لاشك ان العظماء في التاريخ كانت لهم اقوال وحكم ستبقى تدوي في الافاق، والى جانب اتساع الروح الانسانية لديهم كانت لديهم السعة الكافية لاحتواء المفارقات. ومما لاشك فيه ان صاحب الخطاب الرابط بين التوحيد وتعدد الديمقراطيات، يتمتع بروح عالية تزهو في سماء الانسانية خصوصا في عصرنا الحاضر الذي يكون فيه التوحيد وتنوع الديمقراطيات في اتجاهين متعاكسين.
سيد المقاومة وحسم الجدل
صحيفة (كيهان) تناولت الفراغ الرئاسي في لبنان وعجز فريق ۱٤ آذار الذي لا يخرج عن اطار كونه مجرد اداة بيد النظام السعودي من ايصال مرشحه لرئاسة الجمهورية ومحاولاته رمي الكرة في ملعب ۸ آذار، لتمزيق صفوفه وتحميله مسؤولية عرقلة انتخاب الرئيس لوجود مرشحين بين صفوفه.
وتدخل السيد نصر الله في اللحظة الحاسمة فقالت تحت عنوان "سيد المقاومة وحسم الجدل": ان تدخل السيد حسن نصر الله قطع الطريق تماما على المشككين بمواقف حزب الله والجهات التي تكمن لفريق ۸ آذار ووضع حدا لجميع المهاترات والتأويلات الفارغة واعاد تصويب المسار بنظرته الثاقبة عبر تأكيده مجددا على التزام الحزب بما عهد اليه للمرشح الجنرال عون كمرشح اول ما دام هو باقيا على ترشيحه، لكنه في نفس الوقت احترم رؤية سليمان فرنجيه واستقلال قراره فيما يراه مناسب تاركا الامور للمستقبل ويتوصل الفرقاء الى حل يرضى الجميع دون اية املاءات يفرض عليهم.
فادارة الامين العام لحزب الله للجدل الدائر في الساحة اللبنانية ، كشفت حقيقة كانت غائبة عن اذهان البعض بان ترشيح فريق ۱٤ آذار لشخصين من ۸ آذار لرئاسة الجمهورية لدليل واضح على اذعانهم بان الرئاسة من نصيب هذا الفريق.
وتضيف كيهان العربي تقول: ان ما يتطلع اليه السيد نصر الله وفريقه ليس انتخاب رئيس الجمهورية فقط بل انه المدخل لحل كافة القضايا الرئيسية في سلة واحدة وفي مقدمتها الانتخابات البرلمانية النسبية.
وخلافا لسياسة فريق ۱٤ آذار الاقصائية المستوحاة من السياسة السعودية الخرقاء في نفي الاخر، تحدث سيد المقاومة بصراحة لهجته المعهودة ورؤيته السديدة والبناءة للامور بانه لا يمكن حل الامور الاساسية في لبنان دون توافق جميع الفرقاء ولابد من حل ذلك عاجلا ام آجلا.
فابيوس والبحث عن دور لفرنسا
صحيفة (جوان) تناولت تصريحات وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بشان استضافة بلاده خلال الاسابيع القادمة قمة دولية لبحث عملية التسوية بين الصهاينة والسلطة الفلسطينية وتشكيل دولة فلسطينية والاهداف التي تتوخاها فرنسا من المؤتمر فقالت: في الوقت الذي فشلت امريكا في حل القضية الفلسطينية كيف يمكن لفرنسا ان تقوم بذلك؟ ومن خلال تصريحات فابيوس التي ذيلها بالتهديد بالاعتراف بدولة فلسطين في حالة فشل مبادرته، يتضح بان هناك قضية اخرى بعيدة كل البعد عن القضية الفلسطينية. ففي الوقت الذي تؤكد تجارب التاريخ بان مسيرة التسوية طويلة، وان قضية تشكيل الدولة الفلسطينية لا تزال بعيدة المنال. بسبب رفض الصهاينة وامريكا والرجعية العربية التي تتراقص على انغام الوتر الغربي. يتبين بان تهديد فابيوس بشان اعتراف بلاده بالدولة الفلطسينية ليس باكثر من فقاعة اعلامية وان تهديد فابيوس ياتي في اطار الترويج لدور جديد لبلاده في الشرق الاوسط .
وتضيف الصحيفة: ان فرنسا وبعد فشلها في سوريا تحاول ان تجرب حظها في القضية الفلسطينية وتعزيز مكانتها بين الدول العربية، وهذا هو ديدن باريس طبعا. اذ كانت تضع العقبات في طريق المفاوضات بين ايران ومجموعة ٥+۱ لارضاء الدول العربية وجلب انتباههم الى الدور الذي يمكن لبلاده ان تلعبه في المعادلات الدولية وجني الاموال من ورائها.