
ابرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: تحركات الغرب والسعودية في المنطقة، مهزلة تاريخية مدوية، آخر مستجدات العدوان السعودي على اليمن، جعجع فقد الامل بتيار ۱٤آذار.
تحركات الغرب والسعودية في المنطقة
صحيفة (سياست روز) علقت على التحركات الغربية في المنطقة وزيارة الجبير الى امريكا فقالت: مع ان زيارة الجبير الى امريكا وزيارة وزير الخارجية الفرنسي الى المنطقة وزيارة كيري المرتقبة الى الرياض تاتي في سياق واحد لتصعيد العدوان على اليمن ودعم العصابات الارهابية في العراق وسوريا، الا ان هناك المحور الاساس لهذه التحولات وهو مواجهة الجمهورية الاسلامية في ايران. فالسعودية التي قطعت علاقاتها مع ايران متصورة بان العالم سيقف الى جانبها، باتت امام الامر الواقع وثبت لديها مرة اخرى حقيقة واضحة وهي ان اغلب دول العالم لم تعد مستعدة للتضحية بمصالحها من اجل الرياض. بدليل ان اغلب الدول العربية وخصوصا المطلة على الخليج الفارسي التي ايدت موقف الرياض بعد جريمة اعدامها للعلامة المجاهد الشيخ النمر باتت اليوم تفكر باعادة النظر في مواقفها اي لم يؤازروها، وتؤكد على ضرورة تحسين علاقاتها مع طهران، لتزداد على اثره عزلة الرياض عن محيطها العربي والعالمي.
تضيف الصحيفة: ما يؤكد مدى ما تعانيه الرياض من عزلتها هو تاكيدها على ضرورة اعادة طهران النظر في سياساتها الثورية، وكذلك ارسالها لرئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الى طهران للتوسط بين ايران والسعودية. فمبادرة رئيس الوزراء الباكستاني بالتوسط تؤكد ان الرياض تتشبث اليوم بالخيار الدبلوماسي للتغطية على ضعفها وعجزها، خصوصا بعد ان ثبت للعالم الدور السعودي المخرب، اي الرياض تحث اليوم خطاها للعودة الى المجتمع الدولي. وهذا طبعا يعتمد على سلوكها في تصليح اخطاء الماضي، وفي عكس ذلك فان طوق العزلة سيضيق اكثر.
مهزلة تاريخية مدوية
تحت عنوان "مهزلة تاريخية مدوية" علقت صحيفة (كيهان العربي) على هزيمة السعودية وعدم تحقيق اي مكسب رغم مرور عشرة اشهر من عدوانها البربري والهمجي على شعب اليمن فقالت: ان النظام السعودي يعيش اليوم مآزق حقيقية هو عاجز تماما عن اجتيازها لذلك يحاول عبر تصعيد الموقف مع ايران وصبه في قالب طائفي مقيت استمالة الدول العربية والاسلامية الى جانبه على انه يقود المحور السني المهدد بهدف خلق هالة مزيفة حوله للتخلص مما يغوص فيه ويحرف انظار الرأي العام الداخلي والخارجي عما يعانيه من مشاكل اساسية، لكنه فشل في ذلك فشلا ذريعا وهو مأزوم اليوم للغاية فبعث برسائله الى هذه العاصمة وتلك للدخول على خط الوساطة بينه وبين طهران.
وتضيف الصحيفة: ان العقدة والحسرة التي تكاد تخنق اصحاب القرار في المملكة هو اخفاقهم في تمرير جميع مشاريعهم العربية والاسلامية المشبوهة رغم المبالغ الطائلة التي صرفوها وأخرها كان الملف النووي الايراني حيث اضطروا لكشف عورتهم والوقوف مع الكيان الصهيوني في خندق واحد لافشال هذا الاتفاق الا انهم فشلوا ومؤامرتهم الدنيئة في خفض اسعار النفط هي تدخل في هذا المجال ايضا وبقوا لاشهر عديدة يستغيثون بواشنطن وحلفائها ان يتريثوا في الاتفاق مع طهران التي ستضطر في النهاية الخضوع لارادتهم حسب احلامهم البالية التي ذهبت هباء منبثا.
آخر مستجدات العدوان السعودي على اليمن
صحيفة (جمهوري اسلامي) تناولت اخر مستجدات العدوان السعودي على اليمن فقالت: رغم استمرار العدوان السعودي على اليمن، لايزال الشعب اليمني يسطر الملاحم البطولية في الصمود والتحدي، فالمتحدث باسم الجيش اليمني اكد على تدمير الخط الاول لجبهة القوات السعودية، ما يسجل نصرا كبيرا للشعب اليمني. واللافت ان وزير الدفاع السعودي اعترف بوجود مستشارين عسكريين من الجدول الاجنبية كأمريكا وبريطانيا في العدوان على اليمن. ومع ان الوزير السعودي حاول من وراء ذلك ان يبرر موقف بلاده ويروج الى ان بلاده لم ترتكب اية جريمة في اليمن. الا ان هذا الاعتراف هو في الحقيقة يثبت دور الغرب المؤثر في العدوان.
وتضيف الصحيفة: ان السعودية ولجرائمها التي ارتكبتها في اليمن واستخدامها للاسلحة المحرمة دوليا كقنابل (النابالم) العنقودية ضد المدنيين الابرياء، اصبحت اليوم مورد انتقاد من كل العالم وبات النظام السعودي يعرف بانه نظام قمعي ويفتقد للمعايير والقيم الاسلامية والانسانية.
جعجع فقد الامل بتيار ۱٤ اذار
تحت عنوان "جعجع فقد الامل بتيار ۱٤ اذار" علقت صحيفة (جوان) على التغيير الحاصل في موقف رئيس كتلة القوات اللبنانية سمير جعجع وتراجعه عن ترشيح نفسه واعلانه تاييده للمرشح ميشال عون رئيس التيار المسيحي الحر لرئاسة الجمهورية والتساؤلات بشان هذا التغيير في المواقف وتاثيراتها على الفراغ الرئاسي في لبنان قالت: بخصوص تراجع جعجع وتاييده لميشال عون لابد من الاشارة الى سلسلة عوامل دفعت بجعجع الى هذا الاتجاه وهي عدم تاييد تيار ۱٤ اذار لترشيحه، واعلان رئيس التيار سعد الحريري تاييده لسليمان فرنجية للرئاسة، والذي يعد في الحقيقة من الموالين لتيار ۸ اذار. والنقطة الثانية هي ان اعضاء تيار ۱٤ اذار الذين كانوا يعقدون الامال على اسقاط النظام السوري، باتوا اليوم امام الامر الواقع وتوصلوا الى ان النظام السوري ليس فقط لم يسقط، بل هو اليوم يعزز موقفه ومكانته، وهذا ما سلب منهم قدرة المناورة. والنقطة الثالثة هي ان سمير جعجع وبعد ابتعاده من ۱٤ اذار يسعى لتعزيز مكانته في الانتخابات البرلمانية القادمة ليحضى حزبه بحقائب وزارية اكثر.
وتضيف الصحيفة: رغم اعلان جعجع دعمه لعون، الا ان تصاعد الخلافات بين عون وفرنجية مرشح ۱٤ اذار سيدفعه الى ترشيح نفسه للرئاسة من جديد. اي ان مستقبل الفراغ السياسي لايزال غامضا وان المنافسة محتدمة بين مرشحي التيارات المسيحية على الفوز بمنصب الرئاسة. ونظرا لان كلا من فرنجية وعون من المؤيدين لحزب الله ومن اعضاء تيار ۸ اذار، لذا فان تحرك جعجع قد ياتي في اطار ايجاد الخلافات داخل تيار ۸ اذار. وبصورة عامة ان ميشال عون يعتبر حاليا الاوفر حظا للفوز بمنصب الرئاسة، وبفوزه ستشهد لبنان تحولات جذرية خصوصا في اطار استخراج النفط والغاز المكتشف في البحر المتوسط قبالة السواحل اللبنانية، والذي يقوم الكيان الصهيوني حاليا باستخراجه وسرقته.