
أعرب وزير خارجية النمسا، سباستيان كورتس، في أول رد فعل رسمي إزاء الإعلان عن رفع العقوبات الدولية عن إيران مساء أمس السبت ، عن أمله في انعكاس هذه الخطوة بشكل إيجابي على الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سلمي ينهى الأزمة السورية، وقال :"آمل أن تلعب إيران كقوة إقليمية هامة دوراً بناءً في حل الأزمات الإقليمية ، لاسيما في إطار مفاوضات فيينا بشأن الأزمة السورية." وعلى الصعيد الاقتصادي تتأهب الشركات النمساوية لمزاحمة نظيراتها الغربية لكسب حصتها في السوق الإيراني بعد الإعلان رسمياً عن رفع العقوبات ، وكانت حكومة النمسا قد بادرت بالتمهيد لمرحلة رفع العقوبات، عن طريق زيارة رسمية قام بها رئيس جمهورية النمسا، هاينز فيشر، إلى إيران خلال الفترة من 7 - 9 سبتمبر الماضي - على رأس وفد تجارى اقتصادي رفيع المستوى كأول رئيس دولة غربية يزور إيران منذ فرض العقوبات عليها - وهى الزيارة التي لاقت ترحيباً كبيراً من قبل إيران، التي تنظر إلى النمسا على أنها دولة محايدة، وهو ما جعل إيران توافق على استضافتها للمفاوضات النووية الإيرانية الغربية، التي أسفرت عن التوصل إلى الاتفاق النووي الشامل في شهر يوليو الماضي . جدير بالذكر أن النمسا حافظت على علاقات جيدة مع إيران طوال فترة فرض العقوبات ، التي لم تنقطع خلالها زيارات رجال الأعمال ومدراء الشركات وتنظيم المنتديات الاقتصادية على الجانبين، وإن كانت بوتيرة أبطأ بسبب العقوبات، كما أن شركة "او ام فاو" النمساوية للبترول - التي تمتلك الحكومة النمساوية حصة كبيرة في رأس مالها - احتفظت بمكتبها في العاصمة طهران طوال السنوات الماضية ، انتظاراً لمرحلة رفع العقوبات، حيث من المتوقع أن تعزز الشركة نشاطها مرة أخرى في إيران ، التي ستعمل خلال الفترة المقبلة على تطوير حقولها النفطية لزيادة حصتها من النفط في السوق العالمي تدريجياً. م.م