-20160113-132109.jpg)
أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: الإنفجارات ومستقبل تركيا المجهول. الطريق النهائي. المؤامرة السعودية للتخويف من إيران. الجاهلیة الجدیدة في ظل الهیمنة السعودیة.
الإنفجارات ومستقبل تركيا المجهول
تحت عنوان "الإنفجارات ومستقبل تركيا المجهول" علقت صحيفة (آفرينش) على الانفجار في منطقة السلطان أحمد التاریخیة في اسطنبول والذي أسفر عن سقوط عشرة قتلى على الأقل و۱٥ مصاباً، واعلان عصابات "داعش" الارهابية مسؤولیتها عن التفجیر، فقالت: لاشك ان الانفجارات في تركيا تعتبر من تداعيات سياسات اردوغان في التعامل مع قضايا المنطقة وتعامله مع العصابات الارهابية. فالتعاون مع ما تسمى بالمعارضة التركية والعلاقات مع العصابات الارهابية من وراء الكواليس انعكست سلبياً على تركيا وتسبب بتدهور أوضاعها الأمنية، وان استهداف المناطق السياحية التي تحاط بأطواق أمنية تؤكد صعوبة موقف الرئيس التركي وتبين بأن سياساته فشلت في حل مشاكل تركيا وخصوصاً الأمنية وبينت أن دعم العصابات الارهابية لن يجدي نفعاً بدليل أن إعلانه عن محاربته للإرهاب دفع بالعصابات الارهابية الى تنفيذ هذه التفجيرات الانتحارية.
ولفتت الصحيفة الى ان زرع بذور الفرقة، والعمل على توتير أوضاع الدول المجاورة قد يجدي نفعاً لفترة ما إلا أن نتائجة ستكون بلاشك كارثية على المسبب الأساس وإن تركيا اليوم وإذا ما لم تتدارك الموقف وتعيد النظر في سياساتها بدعم الإرهاب في دول المنطقة ستواجه حتماً ظروفاً أخطر بكثير.
الطريق النهائي
تحت عنوان "الطريق النهائي" علقت صحيفة (سياست روز) على الاجتماع الذي ضم ممثلين لأفغانستان وباكستان وأمريكا والصين في إسلام آباد وإعلان أمريكا الدفاع عن أمن باكستان فقالت: إن كانت أمريكا جادة وصادقة في ادعائها الدفاع عن أمن باكستان لماذا لم تقم بذلك قبل ۱٤ عاماً، ولماذا لم تعقد مثل هذا الاجتماع وتطرح اليوم ادعاءات بخصوص مستقبل طالبان وأمن المنطقة؟ فالحقيقة شيء آخر لأن امريكا بصدد إبقاء قواتها في أفغانستان لمدة أطول، تخطط للتفاوض مع طالبان والسماح لها بالسيطرة على بعض المناطق لتحقيق هذا المهم. لذا فإن الهدف الأساس لأمريكا هو إقناع باكستان وأفغانستان بهذه الخطة، واللافت أن أمريكا ومن أجل الوقوف بوجه ما تعتبره يمهد لعودة روسيا الى المنطقة تسعى للإستعانة بقوة الاقتصاد الصيني لإقناع كابل وإسلام آباد وحتى طالبان بمغريات اقتصادية. وفي هذا السياق تقوم أمريكا بتنفيذ مشروع خط انابيب (تابي) لنقل الغاز الطبيعي من تركمانستان الى باكستان، وقد يمتد الى الهند عبر الأراضي الأفغانية، أي من قلب الصراع الأفغاني، بدعم وحماية طالبان.
وتضيف الصحيفة: إن تجارب السنوات الماضية تؤكد أن امريكا وطيلة السنين الماضية كانت تستغل هذه الدول لخدمة مصالحها. وإن السيناريو المطروح حالياً هو أن اوباما يحاول الاستعانة بطالبان من أجل تسجيل إنجاز في ملفه قبل ترك البيت الأبيض. ليتأكد للعالم أن امريكا لم تكن تفكر يوماً في محاربة هذه العصابات الإرهابية.
المؤامرة السعودية للتخويف من إيران
تحت عنوان "المؤامرة السعودية للتخويف من ايران" قالت صحيفة (جوان): من خلال متابعة سريعة لسياسات السعودية ضد ايران ودول المنطقة يتضح فشل الرياض في هذه المؤامرة كما فشلت في مثيلاتها السابقة، فالرياض التي تحلم يائسة بتحقيق مجموعة اهداف، كتحشيد دول المنطقة ضد ايران، والتغطية على فضائح انتهاكاتها لحقوق الانسان، وإيجاد العقبات في طريق تنفيذ بنود التفاهم الحاصل بين ايران ومجموعة الست لرفع الحظر الجائر عن الجمهورية الاسلامية، فشلت فشلاً ذريعاً.
وتضيف الصحيفة هناك مجموعة أسباب وراء فشل الرياض أبرزها إن الدول التي تدعي الرياض بأنها متحالفة معها هي أعضاء في ثلاثة مجالس وهي مجلس تعاون الخليج الفارسي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي. فالجامعة العربية ومجلس التعاون لم تقف الى جانب الرياض واكتفت في اجتماعاتها بتكرر الادعاءات السابقة ورفضت أغلب دولها قطع العلاقة مع ايران. وأما منظمة المؤتمر الإسلامي فإن غالبية دوله تربطها علاقات صداقة ولها تعاون اقتصادي وثيق مع ايران ولا يمكن أن تفرط بمصالحها من أجل الرياض. ما يعني أن السعودية لاتزال تلهث وراء السراب.
الجاهلیة الجدیدة فی ظل الهیمنة السعودیة
تحت عنوان "الجاهلیة الجدیدة فی ظل الهیمنة السعودیة" قالت صحيفة (الوفاق): آخر خیبات الدول العربية، کان الاجتماع الأخیر لوزراء الخارجیة في القاهرة الذي دعت إلیه السعودیة بعد الأحداث التي اعقبت إعدامها آیة الله الشیخ الشهید نمر باقر النمر، حیث لم یکن لوزراء الخارجیة العرب، من قدرة على الرفض او الاعتراض، على البیان الذي کتبته السعودیة، فوقعوا علیه وهم صاغرون، إلا من رحم ربي.
وأضافت: قبل هذا الاجتماع قامت بعض الدول العربیة، التي تعتاش على المعونة السعودیة، بقطع علاقاتها مع ایران، بعد حادث السفارة السعودیة في طهران، دون ان تکلف نفسها التفکیر بسمعتها وسیادتها واستقلالها، فکانت أشبه بالعبید، فلم تکلف نفسها عناء التفکیر في عواقب مواقفها، وهل یستحق الحادث مثل ردود الفعل هذه؟، وما هي قیمة هذا الحادث أمام الجریمة الکبرى التي ارتکبتها السعودیة بإعدامها الشیخ النمر، وهي الجریمة التي اتفق اغلب المحللین السیاسیین، على ان السعودیة کانت تهدف من ورائها إلى إشعال فتنة طائفیة، واستفزاز ایران لدفعها الى اتخاذ اجراء یمکن أن یجر المنطقة الى حرب مدمرة تتورط فیها جهات إقلیمیة ودولیة.