مشاركات الذهب الأحمر ذهب سورية الواعد.

علي ياسر كبرة

يفترش الأرض بلونه الأرجواني وكأنه سجادة حيكت بعناية أنه الزعفران السوري، زراعة الزعفران أو الذهب الأحمر كما يطلق عليه، زراعة نوعية واعدة في سورية ويعد الزعفران من أقدم وأغلى التوابل في العالم حيث يباع بالغرام كالذهب، 
د. عبدالمسيح دعيج مستشار إتحاد الغرف الزراعية السورية: موضحاً لنا أن الزعفران نبات هام جداً أقتصادياً وطبياً ويعود غلاء هذا النبات إلى أنخفاض أنتاجه العالمي ودخوله في صناعات طبية متعددة لفوائده بالوقاية وعلاج مرض السرطان وأمراض القلب وشبكية العين وفقر الدم ومقوي للذاكرة ويساهم في نضارة الوجه ويمنع تساقط الشعر.. وبين المستشار أنه خلال السنوات الأخيرة تطور أنتشار زراعة هذا النبات في عدة محافظات سورية وتحديداً في محافظة حمص ضمن مشاريع منتشرة في قرى المحافظة.

كما اشار رئيس غرفة زراعة حمص أ. أحمد كاسر العلي: 
أن غرفة الزراعة  تشجع المزارعين على زراعة الزعفران، من خلال ندوات أو ورشات عمل مبيناً أن الغرفة تلعب دور الوسيط بين المزارعين، من حيث بيع الكورمات المنتجة لدى المزارعين إلى أخرين يرغبون بالزراعة، مع ضمان حيويتها العالية، بالتعاون مع جامعة البعث.
 
ومن خلال لقائنا مع د.ناصر سعد الدين نائب رئيس جامعة البعث قائلاً: مازالت جامعة البعث تتدرس هذا النبات وتنمي كل المواهب القادرة على صب المزيد من المعلومات حول هذا النبات مؤكداً على نجاح هذه الزراعة بنتائج مختلفة واثباته الأفضل عالمياً.

فيما الفت رئيس غرفة صناعة حمص أ.لبيب أخوان حول تجربة زراعة هذا النبات ضمن بساتين محافظة حمص:
كانت تجربة زراعة الزعفران تجربة ناجحة ويمكن ان تكون زراعة نوعية ضمن مساحات صغيرة ونتائجها الأقتصادية جيدة على مستوى الفرد والدولة.

وفي السياق ذاته تحدث عضو مجلس إدارة إتحاد الغرف الزراعية السورية أ.سلمان الأحمد:
اهم مايميز زراعة هذا النبات أنه زراعة واعدة وعائده الأقتصادي كبير على صعيد الفرد والمجتمع مؤكداً خلال هذا العام كانت النتائج مميزة في توسع الزراعة عن الأعوام الماضية مبيناً ان لهذه الزراعة لها حاضر مهم لتحسين أقتصاد البلد.

اما عن مراحل زراعته ونموه بينَ المهندس مالك القاعي:
تبدء الزراعة في بداية شهر أيلول وتستمر لنهاية شهر تشرين الأول وخلال شهر من الزراعة تتم عمليات الأنبات للزهور ويتم الاستفادة منها من خلال حصد المياسم الرقيقة من كل زهرة و بعد ذلك تتم معالجتها لإخراج الطعم من الزعفران.

ختاماً نستطيع القول أنه ذهب سورية الواعد وهو الأفضل عالمياً إذا تضافرة الجهود لتكثيف زراعته وأنتاجه حتى تغليفه فيما قد يكون بديلاً منافساً عن العديد من الزراعات المنتجة والسلع المصدرة للأسواق العالمية.

2023-03-14
عدد القراءت (216)