مشاركات غدار_يا_بحر بقلم. أ خالد حويج

#غدار_يا_بحر
 بقلم. أ خالد حويج
لوغاصَ الألمُ فيِ بحرِ الكلمات.
لتركنا دمعةُ الحُزنِ وتعبِرُ عنا،لقد ضاقتْ الأرضُ بِما راحُبت وضاقَ البحرُ بموجهِ ببردهِ بحزنه بموتهِ ضاق حتى قذفَ البحرُ الصغير والشابَ والكبير فكلُ شيءٍ ضاعْت الأحلام الأُمنيات الذكريات كُلُ شيءٍ ضاع منا. 
فباتت الروحُ تشهقُ الحنين وزفيرُ الموتِ مُصفِرٌ برنين. 
ذلك القارِبُ لم يسع أرواحنا ليسع أجسادنا المتعبة المُثقلة بألمِ ويأسِ تِلكَ السنين فسعوا ليجدوا بالهِجرة سُبُلاً للعيشٍ برفاهية سُبُلاً للعملِ وتحقق الأُمنيات التي غرقت في البحر وتركت أثارها على شواطئِ سوريا وعلى قلبِ أهلِ سوريا.
فترنا نتتبعُ الأثر ونريدُ سماعَ أي خبر يُطمأنُ الروح لناجيٍ منهم وتظنُ أنهُ قد نجى؟!
فلقد تكبدت روحهُ عِبأً أكثر السببُ ليسَ هُم ولا نحنُ السببُ هؤلاء الذين يُتاجرون بأرواحنا فلا رقيب ولا حسيب والسببُ الأهم هو عدم الرضا والقناعة علينا أن نطمحْ للأفضلِ (نعم) ولكن بِطُرُقٍ أكثر أماناً فنحنُ سَنُحَسَبُ على تِلكَ الأرواح التي ماتت بلا سبب فما ذنبُ ابنك ليموت من البرد والغرقِ وما ذنبُ زوجتك لتموت وما ذنبُكَ أنتَ وذنبُ روحِكَ فقط لتصل لبلادِ الغربِ؟ 
فلنرحم أروحنا صغارنا لنرحم أرواحنا المُكهلة ، غرقُ ذلكَ القارب قد أغرق أهلنا لكن لم يغرق أملنا بالحياة فالذنبُ ذنبَهُم فلنرحم أنفسنا ولنرحم من هم في الأرض فكفى بِمُتاجرةِ البشر ليرحمنا من في السماء رَحِمَكُم الله يا أهل وطني المُمزق.

2022-09-28
عدد القراءت (367)