
المفكر والمحلل رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية ورئيس شبكة توب نيوز الاخبارية الاستاذ ناصر قنديل .. الرقة بعد البوكمال ومعادلة الحريري والحديدة في المقابل
اشار الأستاذ ناصر إلى أن الأمريكين هم من أعطوا الأهمية لمدينة البوكمال لما كانت تشكل هدفاً لهم في شق الحدود السورية العراقية
منوها أن الأسراع في إنهاء داعش من قبل محور المقاومة يُعد خطوة ذات أهمية أستراتيجية كبرى ، فما أنجزه محور المقاومة هو أكبر من إعادة رسم الخرائط الجيواسترا تيجية ، ومؤكدا أن في البوكمال ولد النظام الدولي الذي تقوده روسيا والنظام الإقليمي الذي تقوده إيران
مشيرا إلى أن التواصل الأستراتيجي من طهران إلى القدس لم يعد في متناول يد الامريكين
موضحا أننا بدأنا الحرب على داعش في مناخين متقابلين وغير متلاقيين في سوريا والعراق أما الآن فنحن أمام مشهد جديد أنتهت فيه واشنطن كعنصر إعاقة في هذه الحرب ، فقد كانت المعركة الاهم هي إنهاء الأنفصال في كُردستان سريعاً
ـ قنديل لفت إلى ان رئيس الحكومة العراقية في الفترة القصيرة الاخيرة بدأ يجاهر بالتنسيق الكامل مع الدولة السورية والجيش العربي السوري ، فهذا العراق هو نظام إقليمي جديد يرتكز في معادلات هامة وهذا اللقاء الحدودي بين سوريا والعراق هو لقاء وجداني سوري عراقي
ـ موضحا أن الأمريكين سلموا بإن معركة إسقاط سورية قد سقطت ومازالت عقدة أمن إسرائيل قائمة ولم يستطع الأمريكين تحصيلها من إيران وروسيا وسوريا وهو جوهر المعركة
مضيفا أن لعبة مسعود البرزاني في الشمال العراقي هي كانت لعبة إسرائيلية بإمتياز
ـ قنديل أكد أن لعبة داعش قد سقطت والمشروع الذي يراهن عليه الأمريكين باللعب وراءه هي الحصول على شرعنة قواعده في العراق بحجة داعش النائمة وبمقايضة مقابل الحشد الشعبي في العراق ودمج داعش في قوات قسد في سوريا لأن معركة الأمريكي في سوريا تعتمد على الأحتماء تحت الغطاء الكردي
مشيرا أن سوريا ستتعامل مع أي احتلال على ارضها بصفته إحتلال وستكون مدعومة إقليميا ودولياً من حلفائها ، فالرقة هي الغطاء الذي تحتمي تحته واشنطن وأذرعها
ـ قنديل رأى أن الأختبارات الحقيقية للمحاور الدولية يكون بما أعتمدته من ردود أفعال سابقة ، منوهاً أن التركي لايملك قدرة الاختراق والتقدم في سوريا والدليل عدم القدوم لخوض معركة حلب سابقا فهو يبحث الآن عن المسارات السياسية في آستانة وبنفس الوقت يحاول الوصول إلى الحافة في التصعيد ثم التراجع
ـ مؤكداً أن اندحار داعش ستكون له نداعيات على نفس الفصائل الأرهابية ذات نفس اللون الداعشي ، وأن أول التداعيات هو هروب القادة الأجانب ، فالنصرة يتلقى مصير داعش ولكن بسرعة أكبر
ـ مضيفا أن السعودي يسلم أن في العراق وسوريا ولبنان لايملك قضية أن يكون قوة صاعدة ويحاول حماية أطرافه في التسويات السياسية
ـ أم في موضوع اليمن فقد أشار قنديل إلى أن السعوديين سيتقرر مصير عرشهم في معركة اليمن في حلة جديدة يمسكها " محمد بن سلمان " ، فهي الورقة الاخيرة لتثبيت عرشه
مختتما حواره في برنامج مع الحدث على قناة العالم الأخبارية بإن معركة واشنطن الأخيرة هي الرقة ومعركة السعودية الأخيرة هي اليمن والقاسم المشترك بينهما انحصر بورقة " سعد الحريري" ..
تحرير :فاديا مطر