
دعا الكرملين فريق التحقيق الدولي الخاص بتقصي الحقائق حول كارثة رحلة الطائرة الماليزية MH17 في جنوب شرق أوكرانيا، إلى أخذ البيانات الروسية بعين الاعتبار، وحذر من التلاعب بالوقائع.
وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي : “للأسف الشديد يحيط بهذه القصة عدد كبير من التلاعبات بالمعطيات غير المهينة، بالتزامن مع إخفاء البيانات وتهرب بعض الدول من تقديم كميات كبيرة من المعطيات وبيانات الرادارات”.
وشدد على أنه سبق للجانب الروسي أن قدم لفريق التحقيق كافة المعطيات المتوفرة لديه.
واستدرك قائلا: “للأسف الشديد إننا نلاحظ أن بعض الدول لم تقدم بيانات الرادار حتى الآن”. وتابع أنه لا يجوز استخلاص الاستنتاجات دون أخذ المعلومات الأخيرة التي نشرتها وزارة الدفاع الروسية بعين الاعتبار. وذكر بأن هذه البيانات تمثل أدلة دامغة تثبت أن الصاروخ الذي أسقط الطائرة، أطلق من منطقة مختلفة عما حدده المحققون الهولنديون في تقريرهم.
فريق التحقيق الهولندي يتهم قوات الدفاع الشعبي في دونيتسك
وقدم فريق التحقيق الهولندي يوم الأربعاء نتائج تحقيقه في كارثة الطائرة الماليزية في جنوب شرق أوكرانيا يوم 17 يوليو/تموز عام 2014، إذ استنتج خبراء التحقيق أن الطائرة أسقطت بواسطة صاروخ اطلق من منظومة “بوك” ومن منطقة كانت خاضعة لسيطرة القوات المعارضة للحكومة الأوكرانية، التي كانت تخوض معارك ضد الجيش الأوكراني في أراضي مقاطعة دونيتسك.
وذكر ويلبرت بوليسين، مدير قسم التحقيقات الجنائية الوطنية للشرطة الهولندية خلال مؤتمر صحفي، أن معطيات وتقييمات قدمتها الولايات المتحدة تدل على أن إطلاق الصاروخ تم من مزرعة جنوبي مدينة سنيجنويه التي كانت يوم وقوع الكارثة تحت سيطرة القوات التابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية المعارضة لـ كييف.
واعتبر المحققون أن منظومة “بوك” التي استخدمت لإسقاط الطائرة، وصلت إلى هذه المنطقة من أراضي روسيا، ومن ثم عادت إليها. ومن اللافت أن فريق التحقيق اعتمد في استنتاجه هذا، على معلومات من وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.