قطر طقس قطر تتجه لتسليم دوما للجيش السوري

تناقلت وسائل الإعلام المعارضة، أنباء عن رفض ميليشيا "فيلق الرحمن" الإخوانية، تسليم مستودعات الأسلحة التابعة لميليشيا "جيش الإسلام" للأخيرة، وهي مستودعات كان الفيلق قد سيطر عليها خلال الاشتباكات التي وقعت بين الطرفين مؤخرا.
وبحسب المعلومات الخاصة، فإن الفيلق وخلال اجتماع لقياداته من الصف الأول، رفض إسناد "جيش الإسلام"، أو إعادة الأسلحة والذخائر إليه، على الرغم من التقدم المستمر للجيش العربي السوري باتجاه دوما بعد سيطرته على بلدة "حوش نصري"، وخلال الاجتماع الذي جمع قادة الفيلق مع شخصيات "دينية واجتماعية" من الغوطة رفض "عبد الناصر شمير" الملقب بـ "أبو النصر" الوساطات، قائلاً: "لن نمد لهم.. ونريد لدوما والريحان أن تسقط"، وهذا الكلام أرجعته المصادر إلى "إلتزام أبو النصر بالتعليمات القادمة من قطر".
مصادر أخرى اعتبرت أن رفض الفيلق لمساندة جيش الإسلام تأتي نتيجة لـ "ثأر شخصي" يحاول أخذه "أبو النصر" الذي مازال متأثراً بإصابته خلال محاولة اغتياله قبل نحو أسبوع من الآن في مزرعة قريبة من دوما إثر اجتماعه مع ممثلين من "جيش الإسلام"، إذ يتهم قائد "فيلق الرحمن" نظيره في "جيش الإسلام" المدعو "أبو همام البويضاني"، بتدبير الهجوم الذي تم على مقر الاجتماع، لأن فيلق الرحمن رفض التسويات السياسية للخلافات مع "جيش البويضاني" و "جبهة النصرة" دون الرجوع إلى ما أسماه بـ "تحكيم القضاء"، كما رفض وتبعاً لأوامر من قطر مبادرة "الجيش الواحد" التي طرحتها ميليشيا "جيش الإسلام" مطلع الشهر الحالي، في محاولة منها لإنشاء ميليشيا موحدة في الغوطة لمواجهة تقدم الجيش السوري في المنطقة.
المعلومات المتقاطعة، تشير إلى أن النظام السعودي المتخوف من التمدد الكبير لـ"جبهة النصرة" في الشمال السوري بعد أن أعلنت فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة، وباتت تعرف باسم "جبهة فتح الشام"، وكنتيجة طبيعية لظهور الجبهة الجديدة كمخلص للميليشيات الصغيرة من خطر التفكك نتيجة للصراعات الميليشياوية في الشمال، فقد باتت النصرة أقرب إلى التحول لتنظيم جامع لكل الميليشيات المسلحة العاملة في حلب وإدلب، الأمر الذي يقوض من النفوذ السعودي على الأرض، وعلى هذا الأساس جاءت مبادرة "الجيش الواحد" كطرح سعودي من قبل "البويضاني"، الأمر الذي يواجه في مناطق متعددة من الغوطة استحالة التطبيق بسبب الصراعات المستمرة مع كل من مجموعات "جبهة النصرة" و "فيلق الرحمن"، وهما فصيلان _وإن اشتبكا مؤخرا في كل من "عربين" و "حمورية"_ إلا أنهما يتبعان الأوامر القطرية بشكل مباشر نتيجة لتمويل الدوحة لكل منهما بما يلزم لاستمرارية وجودهما في "الغوطة الشرقية".

2016-08-16 22:26:46
عدد القراءت (22693)