حوارات توب نيوز الاعلام وتحديات المستقبل " و"هوية ومهارات الاعلامي الجديد" خاص توب نيوز / تحرير :فاديا مطر

محاضرة للاستاذ ناصر قنديل رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية  ورئيس شبكة توب نيوز الاخبارية  محاضرة بعنوان "الاعلام وتحديات المستقبل " و"هوية ومهارات الاعلامي الجديد" في المعهد الاعداد الاعلامي  بدعوة من الاستاذ معين ابراهيم

يؤكد الاستاذ ناصر قنديل بأن المعركة التي تخوضها سورية اليوم ويخوضها الشعب السوري بابعادها المتعددة بالبعد المتصل في صد العدوان الخارجي او البعد الذي ينتظر لاعادة بناء وصياغة المجتمع الثقافي والسياسي الجديد بعد مالحق بها تشوهات كثيرة بالثقافة والمفاهيم

موضحا بان الحروب الحقت خسائر كثيرا بالشعوب وتحتاج جيلين او اكثر حتى تشفى من ماآلت عليها الحرب وان يستوعب الشعب ويعي اين سيصل به الحال ...

مشيرا قنديل بان مواجهة التحديات هي في اصل مهمة الاعلاميين وخصوصا ببلد يمر بها مشاكل الناس واوجه حياتها

لافتا بعدم تجاهل البعد الوظيفي للاعلام في الحياة لانه مصدر للمعلومة للناس حتى لو قست الظروف او تساوت الظروف فهو ايضا مصدر ترفيهي مشيرا بان هذه الابعاد المتعددة في الاعلام السوري واصفا بانه خزان حضاري وسياسي وثقافي

قنديل يؤكد بان حزب الله مازال منتصرا وينتقل من انتصار الى انتصار مهما كثرت اعداء بلاده وكبرت زادت معية النصر الذي حققه على مدى سنوات  ..

ذكر الاستاذ ناصر قنديل مقتبسا بان حزب الله عندما وجد هرم السياسة مقلوبا ويقف على رأسه وهو يهتز فقال حزب الله بانه هدف واحد وهويات متعددة واجلس الهرم على قاعدته  وكان ذلك سر من اسرار تفوق وقوة حزب الله...

لافتا بان وجود الاحزاب ووجودها يجب ان يحمل هدف محدد وعندما يؤسس حزب يكون هدفه أي الوصول الى السلطة ويبدأ بتطبيق برامجه ..لافتا بان حزب الله ليس هدفه سوى الانتصار مؤكدا بان الوضع اللبناني جيد هو بسبب القوة الضاربة بامكانياتها الشعبية والسياسية والعسكرية والمعنوية لاتريد السلطة ...

موضحا في علم السياسة الجديد بان الحرب الكبرى ليست فقط الحروب التي تمتد زمانيا او مكانيا ولاتترتب عليها التغيرات الكبرى فقط في التوازنات الاقليمية والدولية  ولتستحق لقب حرب كبرى عليها التغيير في التفكير ولتنتج قواعد جديدة في الحرب والسياسة ليست حرب كبرى ...

معتقدا بان الحرب على سورية هي احد الحروب الكبرى وقد ذكر قنديل في كتابه فلسفة القوة بان الحرب السورية قد غيرت قواعد وقوانين العلم السياسي وقواعد الحرب وابرزها ...بان ماتعلمناه وماتعلمناه في اكادميات وكليات العلوم السياسية بان العالم في الجغرافية السياسية يتوزع بين قسمين : دول المركز ودول الأطراف والاثنين يتنافسون في تقاسم بينهما سواء نفوذ استراتيجي او انتشار عسكري لافتا ماوصلت اليه الحرب السورية هي اسقاط النظرية ...

مشيرا بما قاله سيادة الدكتور بشار الاسد محذرا من ماسماه الفالق الزلزالي وان سورية تقع عليه وهي احدى ميزات الجغرافية الذكية ...

مؤكدا قنديل بان سورية هي فالق الفوالق الاستراتيجية في العالم وهي المركز وتتميز بخصوصية وجود 8 دول في العالم موزعة على القارات  وتتميز بالخصوصية ....

الاستاذ ناصر قنديل رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية مشيرا بان المسؤولين في الاعلام والاعلامين عليهم تقدير خطورة دورهم ومكانتهم عن  دور ومكانة سورية في التضحيات وهو الانتصار..

اشار قنديل الاعلامي مظلوم عندما يوصف الاعلامي برسالة يقدمها موضحا بان من يأتي للاعلام بصفته فرصة للمعيشة سيقشل او الاعلامي بصفة مدخل للترقي في السلم الاجتماعي "الشهرة" هو ايضا في خانة الفشل .

موضحا بان الاعلامي الناجح عليه ان يكون مهني وعليه ان يتقن الحرفة بروح ومحبة  عليه معرفة مايفضله الناس لتوصيل الخبر لافتا بان الرةح الاعلامي هي التي تمنح القيمة المضافة للاعلامي للانتقال من السمكرية التقنية الى الرسالة او المهنة مضيفا بان الاعلامي هو من يتقن ويقدم الروح السياسية او الاخلاقية او المعنوية او الادبية او الثقافية دون ان يترك يصمة يمكن ان يتهم فيها بانه خرج عن القواعد المهنية ....

مشيرا بان وظيفة الاعلامي هو ضم روحه دون تخطي القواعد المهنية ويستدعي وجود ثقافه ويتمتع بالذكاء ليعلم معاني مايستوجب ذكره في مواد الخام الاصلية التي تجيب على الاسئلة التقليدية التي  تعلم كيفية صناعة الخبر

لافتا بان الضمير هو الاهم داعيا الاعلاميا المتوهمون بان اللحظة التي ستاتي وتتوفر فيها كل ما يتطلعون اليه من بيئة مناسبة وادارة وقوانين وظروف حرية مناسبة وادوات عمل مناسبة عليه دائما ان يتطلع الى الامام والابداع هو مسؤولية مايتيح من امكانات وهي حدود الحرية لافتا بان على الاعلامي يبقى صاحي بضميره ...

اشار قنديل بان قاعدة البحث عن الرضى الذاتي في الاعلام  ومعايره المزيد من الثقافة والذوق والقدرة على التحرر من القواعد الجامدة وان الاعلامي عليه ان يكون لديه خميرة ثقافية اجتماعية باللياقات والملابس والتحدث والمقاطعة ليكون قيادي في تقديم المادة

موضحا بان الاعلام المعاصر يواجه تحديات نوعية جديدة مشيرا بان الحروب تراجعت اهميتها في صناعة السياسة في حساب الاعلام وباتت الحروب تتويجا لما يفعله الاعلام لافتا بان الاعلام يهدم المعنويات ويبنيها ويهدم القضايا ويبنيها ويهدم الهويات ويبني الهويات فسيطرته على العقول يصبح واقعا لان البشر هم اللذين يمنحون القضية بمصداقيتها ويمنحون مصداقية الهوية ...

قنديل يوضح بان الحرب التي ربحت بتغيير الهويات والقضايا باسقاط قضايا لرفع قضايا هذا الاعلام  هو من ينجح بخوض حرب مشيرا بان المنتصر والمهزوم في السنوات المعاصرة هو المنتصر بثبات القضايا التي يقاتل دفاعا عنها وباسقاط الهويات المقابلة لهويته ...

الاستاذ ناصر قنديل رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية متابعا حواره عن تحديات الاعلام الحديث بان الهويات الكامنة هي هويات رديفة موجودة وليس مطلوب تغير طائفة أي ان كل صاحب طائفة هو سوري الاهم في ذلك هو الكتلة الوازنة المكون ..

مع تعدد الالوان في المجتمع السوري موضحا قنديل بان التفاعل كان لصالح سوريتهم ورفض هذا المفهوم المتوعد والمتوحش الذي لاينسجم مع نظرتها وثقافتها كما ذكر قنديل عن ماقاله سماحة السيد حسن نصر الله " انا لاريد الدخول في نقاش نصوص موجودة في التواصل الاجتماعي واريد ان اسال ؟ الفطرة الأنسانية هل تقبل هذا المشهد لاصل في القول ان الله هو صاحب هذه الفطرة في كل البشر حيث متدينون وحيث لادين  وان مالاتقبله الفطرة لايقبله الله لانه صانعها "...

متابعا قنديل بان التحديات التي يطرحها المجتمع متغيراته تبدأ من التحدي الاستراتيجي وان يكون لك وطن وان التحدي الذي يخاض في العقول والافكار والقلوب قبل ان تخاض في الميدان هنا لافتا قنديل بمسؤولية الاعلام هي جوهرية ..

مؤكدا بان الاعلامي هو كائن متعدد بذاته لافتا بان الهوية الجامعة هي الهوية الطاغية ...

قنديل اشار بان الفكرة التي تكرسها سورية منتصرة تستدعي تحديات على العلام السوري والاعلامين السوريون وان النقطة الاولى هي هوية الاعلامي باحادية ...

واشار على مواضيع التي تطرح في السوشال ميديا عن القبيسيات وماتفعله الطوائف عليه ان يقرأ نفسه وان يتابع عمله دون ان يتعب نفسه بالنقض ويتفوق عليهم بالنشاطات ..

وعلى الاعلامي ان يكون سوري مؤمن بان الهوية الطاغية التي لامساومة عليها هي سورية الوطن

وان يكون اصلاحي ويفتش على نقاط الضعف وعلى الثغرات والمشاكل وعليه الانتباه بان مايكتب ومايحكى يقال في الملأ ان العدو شريك دائم في كل نقاش وعليه ان يدير النقاش على القضايا التي يمليها على الاعلامي دون الاساءة على سوريته ...

مؤكدا بان سورية دون كل العرب هي مركز النضال القومي والمواجهة مع أي عدو اجنبي هي في كل تغير يصيبها تصيبنا جميعا ومسؤولية كل اعلامي يدير معركته مع نقاط الضعف الداخلية الا تمنح ربح مجاني لعدو الخارج ...

مستذكرا ماقاله سابقا بان الجامع مع سورية الدولة الوطنية وبين سورية مركز النضال القومي هو شخص الرئيس ومهابة الجيش ...

موضحا بان كل سوري عليه ان يجمع ويحشد كل اللذين يؤمنون بالدفاع عن هذه السورية من مواقع نظرته للهوية

وعلى كل اعلامي ان يعترف بحرفيته ومهاراته ومايمتلكها من تقنية ..

مختتما بان الاعلام السوري نحو الرسالة المحترفة التي تمتلك التقنيات اذا وجدوا سيكون لسورية قطاع خاص اعلامي لامع ومنافس وللذين يشككون اقول تذكروا عصر الدراما الذهبي في التسعينات .

 

تحرير فاديا مطر

 

2018-09-18
عدد القراءت (3609)